قفز عدد المدارس المُعززة للصحة في المنطقة الشرقية إلى 171 مدرسة، 162 منها للبنات، فيما لم يكن عددها يتجاوز قبل 8 سنوات، خمس مدارس. وتمثّل هذه المدارس الموزعة على 7 محافظات في المنطقة نحو 10 في المئة من إجمالي المدارس المنخرطة في برنامج «المدارس المُعززة للصحة» على مستوى المملكة، التي تضم نحو 1600 مدرسة. وكرم المدير العام للتربية والتعليم في الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، أول من أمس، 81 مدرسة مُعززة للصحة. كما أقيمت ندوة تعريفية في البرنامج، وذلك للمدارس الجديدة المُرشحة للانضمام إلى المشروع، والتي يبلغ عددها 132 مدرسة، ستخضع للتقويم خلال شهر محرم المقبل. وأوضح المديرس، في كلمة ألقاها، أن «وزارة التربية والتعليم تُعنى في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة، وذلك من خلال برامج الصحة المدرسية الوقائية والعلاجية، وبرامج تعزيز الصحة». وأكد المديرس، أهمية الصحة المدرسية التي هي «استثمار للمستقبل، وكي يكون هناك تعليم جيد واستيعاب للمعارف التي تدرس؛ يجب إن يصاحبه صحة بدنية ونفسية جيدة». وتطرق إلى «القفزة» في أعداد المدارس المُطبقة للبرنامج، لتتحقق أهدافه في «إكساب المعارف، وتنمية المهارات، والارتقاء بالعادات الصحية بين أفراد المجتمع المدرسي ما يوجد بيئة مدرسية آمنة». بدورها اعتبرت مديرة إدارة الصحة المدرسية ندى أبا حسين، برنامج المدارس المُعززة للصحة، «من أهم برامج الصحة المدرسية». وأضافت «أتثبتت الدراسات التي تابعت تطبيق هذا البرنامج، أنه يتصدر البرامج الخاصة بتعزيز الصحة كافة، من ناحية النتائج الإيجابية التي طرأت على سلوك الطلبة». وأضافت أبا حسين، أن «تربية الشرقية»، بدأت تطبيق البرنامج في العام 1425ه، بخمس مدارس. واليوم هناك 171 مدرسة مُعززة (بنات وبنين)، نتيجة للجهود المشتركة بين الكوادر التربوية والفنية، إذ تعاونت لجان تعزيز الصحة في مكاتب التربية والتعليم، والفرق الطبية في الوحدات الصحية المدرسية، لتنفيذ البرنامج، وإكمال عناصره، لتخضع المدارس للتقويم، ومن ثم التكريم». وشرحت مديرة إدارة الوحدة الصحية الدكتورة سارة الشمري، آلية العمل لجعل المدرسة مُعززة للصحة، وطريقة الحصول على المستوى البرونزي والذهبي والفضي. وقالت «إن المملكة تُعدّ رائدة في هذا المشروع، إذ تتبنى 1600 مدرسة في هذا المشروع». واستعرضت المردود الذي يعود على العملية التعليمة، سواء على الطالب أو المعلم، جراء تعزيز صحة طلاب المدارس، من «تقليل الغياب، وتحسين قدراتهم التعليمية، وتحسين المؤشرات الصحية للمجتمع، وتحقيق الحياة الصحية السليمة». ويطبق البرنامج 171 مدرسة، منها 162 بنات، و9 للبنين، موزعة على 7 محافظات في الشرقية، هي: الدمام، والقطيف، والخبر، والخفجي، والجبيل، والنعيرية، وبقيق. وذكرت الشمري، أن هناك «132 مدرسة تستعد للتقويم خلال شهر محرم المقبل»، لافتة إلى إن إدارة الصحة المدرسية «تضع هدفاً أكبر، تسعى لتحقيقه من خلال تضافر جهود الجميع، وهو أن تكون مدارسنا جميعها مُعززة للصحة». وتعرف وزارة التربية والتعليم المدرسة المُعززة للصحة، بأنها التي «تسعى بشكل دائم إلى تحسين وتطوير قدراتها المادية والبشرية، لتوفير بيئة صحية ملائمة للتعلم والعمل، ما يؤهلها للقيام بدور فعّال في تعزيز صحة المجتمع». ويهدف البرنامج إلى «الارتقاء بصحة الطلبة والعاملين في المدارس بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة». ويعتمد البرنامج على توفير مكونات رئيسة في المدرسة، أبرزها «التربية الصحية، وتحسين البيئة المدرسية، والخدمات الصحية، والتغذية الصحية وسلامة الغداء، والصحة النفسية والإرشاد، والعلاقة مع المجتمع».