وافق مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب في دورته (29) على إقامة المنتدى الوزاري العربي للإسكان والتنمية الحضرية التي تستضيفه جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 20-22 ديسمبر الحالي والتي أشرفت على تنظيمه وزراة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بالتعاون مع جامعة الدول العربية وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية للدول العربية ، حيث يتضمن المنتدى جلسات فنية ومواضيع تؤطر الآلية الإستشارية الإقليمية والرؤى العربية الجديدة للتوصل إلى حلول مبتكرة وآليات فعالة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لمختلف القضايا العمرانية والإقتصادية والإجتماعية والبيئية في الوطن العربي. وقد تبنت أمانة المنطقة الشرقية تنظيم جلسة عمل بعنوان “دور المؤشرات الحضرية والشراكة في التنمية الحضرية المستدامة” من مفهوم آليات عمل المراصد الحضرية .. وقد ترأس الجلسة مدير عام المرصد الحضري الأقليمي بالمنطقة الشرقية المهندس ناصر بن محمد آل ظفر والتي أفتتحها بكلمة تضمنت ما أشارت إليه الأسرة الدولية في مؤتمر الموئل الثاني في إسطنبول عام 1996م من تحديد هدفين أساسيين هما: توفير المأوى اللائق للجميع، والتنمية الحضرية المستدامة في عالم آخذ في التحضر، ولتحقيق هذين الهدفين كان لابد من توفير آلية لإدارة المعلومات وتحويلها إلى مؤشرات تدعم عملية اتخاذ القرار وتساعد على إعداد السياسات الحضرية والبرامج والمشاريع وميزانياتها والتي أطلق على هذا المفهوم لآحقاً اسم المرصد الحضري. كما أشار بأن هدف هذا المنتدى هو الإسكان والتنمية الحضرية .. وأنه لا توجد تنمية حضرية بدون معلومات وبيانات صحيحة عن الوضع الراهن .. وحتى نعي تحديات الحاضر لابد من رصد تفاصيله بكل دقة .. حتى نتمكن من إطلاق مؤشرات قياس نرسم بها آفاق المستقبل كما تطرق إلى دور المراصد الحضرية في المملكة العربية السعودية .. والتي تم إنشاؤها بكل مناطق المملكه الإدارية .. حيث أصبحت مخرجات هذه المراصد يؤخذ بها في صناعة القرار على المستوى المحلي .. والآن تعتبر المراصد الحضرية ومخرجاتها من العوامل الموجه لسياسات التنمية ضمن خطط التنمية الخمسيه على المستوى الوطني وتخلل الجلسة عدة أوراق عمل فقد قدمت السيدة كاتيا شيفر من برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) ورقة عمل بعنوان : ” المؤشرات والتنمية المستدامة” تحدثت فيها عن أجندت 2030م الخاصة بالتنمية المستدامة والأهداف السبعة عشر المعتمدة ضمن الأجندة الدولية ، كما قدم مدير عام الدراسات والأبحاث بوزارة الشئون البلدية والقروية بالمملكة العربية السعودية الدكتور خالد بن مطلق النفاعي ورقة عمل بعنوان : “مؤشرات الإزدهار الحضرية بالمملكة ودورها في تحقيق العدالة الإجتماعية والتنمية” تحدث فيها عن البرنامج الطموح الخاص بمستقبل المدن السعودية والذي تنفذه وزارة الشئون البلدية والقروية بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية والذي يهدف إلى قياس مؤشرات إزدهار المدن في سبعة عشر مدينة سعودية. كما قدمة الدكتورة فهيمة الشاهد مدير عام المرصد الحضري المصري القومي ورقة عمل بعنوان : “منهجية استخدام المؤشرات الحضرية بجمهورية مصر العربية” تحدثت من خلالها عن منهجية التطوير المؤسسي لإنشاء وتشغيل المراصد الحضرية وكيفية خلق فريق عمل مدرب ومتمكن يضمن ديمومة عمل المرصد وإستمراريته .. وقد ساعدها بالبحث المهندسة/ دعاء مدحت التي قدمة تجربة مرصد مدينة بور فؤاد وكذلك المهندسة/ هادية جاد التي قدمت منهجية قياس مؤشرات الرفاه لمدينة سوهاج. وعلى مستوى مراصد المملكة العربية السعودية قدم مدير عام التنمية الأقليمية بأمانة منطقة جازان المهندس/ الواثق الذكري ورقة عمل بعنوان : ” المرصد الحضري الإقليمي ودور المؤشرات في التنمية المستدامة بجازان” والتي أشار من خلالها إلى دور المرصد في ما بعد إنتاج المؤشرات الحضرية وتحوله إلى جهاز يقيس مستوى الأداء لشركاء التنمية بالأقليم وتسليط الضوء على نقاط القوة والضعف لتتمكن تلك الجهات من التحسين المستمر في أدائها. كما قدم مدير عام التنمية الأقليمية بأمانة منطقة المدينةالمنورة المهندس/ محمد سراني ورقة عمل بعنوان : “المشاركة والتشاركية بالمراصد الحضرية بمنطقة المدينةالمنورة مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني” تحدث من خلالها عن أن عمل المراصد الحضرية تكاملي وتفاعلي مع كل شركاء التنمية بالأقليم وأن هدف المراصد أصبح معزز وداعم لإنتاج وتطوير المشروعات التنموية بالمنطقة بصورة متكاملة مع كافة الشركاء ، وقدم الدكتور/ محيي الدين الهواري إستشاري مشروع المرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام ورقة عمل بعنوان : “تجربة المرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام” وتحدث بها عن الدور الهام والفعال من القيادة المحلية في دعم المرصد المحلي وأهميته وتوجيهات صانع القرار في القيادة المحلية إلى ضرورة الأرتقاء بالمرصد المحلي ليصبح مرصد أقليمي يقيس كافة المؤشرات المنتجه على مستوى مدن محافظات الأقليم الشرقي ، وكذلك كيفية تفاعل المرصد الحضري مع إنتاج المؤشرات الحضرية العالمية والمحلية ومؤشرات إزدهار المدن ومؤشرات التنافسية العالمية، وكانت ورقة العمل الأخيرة من تقديم خبير المراصد الحضرية الدكتور/ كمال عبدالعزيز بعنوان : ” تقييم المراصد الحضرية بالمملكة العربية السعودية” وكيف أن نشأتها حظيت بالدعم والتأييد من كافة القيادات المحلية والأقليمية والوطنية مما حدا بها لتصبح مصدر مهم من مصادر البيانات التي توجه التنمية الشاملة في المملكة العربية السعودية ضمن خططها الخمسية. وفي نهاية الجلسة تحدث سعادة أمين منطقة جازان الأستاذ محمد بن حمود الشايع كمقرر للجلسة عن موجز أوراق العمل وترابطها والتوصيات التي ستصدر منها لدعم تقرير التوصيات النهائي للمنتدى وإعلان القاهرة