برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، تعقد الوزارة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورشة عمل بعنوان "التحول الحضري وازدهار المدن" وذلك اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء بقصر طويق بالحي الدبلوماسي بالرياض. وتهدف الوزارة من انعقاد هذه الورشة والتي تأتي ضمن فعاليات برنامج مستقبل المدن السعودية، عبر برنامج موئل الأممالمتحدة بأن يكون أول تطبيق عملي للأجندة الحضرية العالمية الجديدة بصورة شاملة، وتكون المملكة العربية السعودية أول دولة على مستوى العالم تتخذ خطوات عملية للتحضير والتجهيز لتنفيذ الأهداف الإنمائية الأممية الجديدة لما بعد عام 2015م، وفي سبيل تحقيق ذلك فقد تم اختيار 17 مدينة تشمل المدن الرئيسية في المملكة، بهدف تحويلها إلى مدن مستدامة، وذلك عبر دراسة كل مدينة بشكل منفصل وتحديد مقوماتها المتاحة من بنية تحتية وعوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية. وتسعى الوزارة من خلال الورشة إلى إطلاع المختصين والمهتمين بتنمية المدن والإدارة البلدية والتخطيط الحضري بأهم الأساليب الخاصة بتقنية رصد ومتابعة التحولات الحضرية بالمدن، حيث تركز الورشة في اليوم الأول على التدريب وبناء القدرات ومؤشرات الازدهار والتخطيط الحضري، وفي اليوم الثاني سيتم استعراض بعض التجارب العالمية والإقليمية لكيفية حساب مؤشرات الازدهار في المدن من حيث (الانتاجية، الإدارة الحضرية، جودة الحياة، المساواة والاندماج الاجتماعي، البنية الأساسية والاستدامة البيئية) بالإضافة إلى استخدام هذه المؤشرات لإعداد برامج قطاعية تساهم في تحقيق تحولات حضرية نوعية في المدن السعودية. وتفتتح الورشة أعمالها بالجلسة الافتتاحية بورقة برنامج الموئل للأمم المتحدة والتي يقدمها الدكتور طارق الشيخ المدير الإقليمي للبرنامج للدول العربية بالإنابة، ومن ثم تأتي ورقة عمل للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بعد ذلك تتناول الورشة الموضوع الرئيسي لها تحت عنوان (مفهوم ازدهار المدن ومؤشرات التنمية الحضرية: الدروس والعبر) والتي تتحدث في شقها الأول عن التجارب العالمية في مجال المؤشرات الحضرية وكيفية الاستفادة منها في المملكة، ويتناول الشق الثاني تصميم مؤشرات ازدهار المدن، ويقدمها السيد كلاوديوا اسيولي رئيس وحدة تنمية القدرات البشرية ببرنامج الموئل. وتأتي الورقة الثانية تحت عنوان "مؤشر ازدهار المدن" والتي يتحدث فيها كل من الدكتور فرانسيسكو بيريز من المكسيك عن "ازدهار المدن وأهمية البيانات الحضرية في رسم سياسات واستراتيجيات وتخطيط وتطوير المدن"، وتعقبه السيدة آسا جونسون للتحدث عن ذات الموضوع، وتتناول الورقة الثانية من جلسة مؤشر ازدهار المدن بعنوان "أثر المؤشرات في الشباب والمرأة" والتي يقدمها السيد دوغلاس رجان-من وحدة الشباب ببرنامج الموئل. وتكمل جلسة عمل مؤشرات ازدهار المدن أعمالها بحلقات نقاش يديرها خبراء برنامج الأممالمتحدة "الموئل" بمشاركة الحضور يتخللها عرض فني لأفضل التجارب العالمية وتأثيرات أبعاد المؤشرات في صياغة السياسة التنموية؛ والبحث في توفر البيانات والمعلومات لمدن الرياض والدمام وأبها وبريدة، حيث ترتكز حلقات النقاش على ثلاثة محاور رئيسية تناقش " الإنتاجية والإدارة؛ جودة الحياة وتعميم فوائد التنمية واشراك المجتمع ؛ تطوير البنى التحتية والاستدامة البيئية".