ذكرت الشرطة في نيوزيلاندا ان المحصلة النهائية للزلزال الذي وقع في كرايستشيرش ثاني اكبر مدن نيوزيلندا قد تزيد عن 240 قتيلا. وقد وقف النيوزيلنديون دقيقتين صامتين حدادا على الضحايا. وبلغت قوة الزلزال 6.3 درجة وأدى إلى تدمير كبير في وسط مدينة كرايستشيرش. ويقول مهندسون إن ثلث المباني في وسط كرايستشيرش تصدعت وبالتالي ستهدم بغية إعادة بنائها من جديد في حين قد تهدم السلطات مئات المنازل المتضررة في ضواحي المدينة. وضرب الزلزال على عمق قريب من السطح (5 كم) في المدينة الواقعة في جزيرة جنوب نيوزيلندا في ساعات العصر وهو وقت زحام في المدينة. وكان ذلك ثاني زلزال هائل يضرب كرايستشيرس في خمسة اشهر واكبر كارثة طبيعية في نيوزيلندا منذ 80 عاما. ووصل الى المدينة مئات من خبراء الانقاذ الاجانب لمساعدة الشرطة والجنود على البحث عن ناجين بين الحطام. وقال رئيس الوزراء النيوزيلندي ان اثر الزلزال الاقتصادي سيكون كبيرا اذ لا يوجد اي مؤشر على موعد اعادة فتح المنطقة التجارية في المدينة، وقدر محلل في جي بيه موغان خسائر التامين نتيجة زلزال كرايستشيرش بنحو 12 مليار دولار. وتتعرض نيوزيلندا لنحو 14 الف زلزال سنويا منها 20 زلزالا تزيد قوتها عن 5 درجات. وكان الزلزال الاخير اسوأ كارثة طبيعية في البلاد منذ زلزال عام 1931 في خليج هوك في الجزيرة الشمالية والذي اسفر عن مقتل 256 شخصا.