تم في ميلانو بإيطاليا استئناف محاكمة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني في قضية التحايل الضريبي، إلا أنه، وكما كان متوقعا، لم يمثل أمام المحكمة. والقضية التي تتعلق بامبراطورية "ميدياست" الإعلامية التي يملكها برلسكوني هي الأولى من 4 معارك قضائية تواجه برلسكوني خلال الأسابيع الأربعة المقبلة. وتم تعليق النظر في القضية في نيسان/إبريل 2010 استنادا إلى قانون، تم إلغاؤه جزئيا بعد ذلك، وكان يمنح الرئيس الإيطالي حصانة مؤقتة. ويتم الشهر المقبل استئناف النظر في قضيتين أخريين. فيما تنظر المحاكم حاليا في قضية ممارسة الجنس مع بائعة هوى قاصر واساءة استخدام السلطة. وقد نفى برلسكوني (74 عاما) جميع التهم الموجهة إليه. ويدفع بأنه مستهدف كجزء من حملة يسارية يشنها عليه قضاة في ميلانو. وتشمل قضية ميدياست اتهامه بتضخيم أسعار حقوق بث الأفلام الأمريكية التي تم شراؤها عبر شركتين يملكهما برلسكوني خارج إيطاليا. يذكر أن المحكمة الدستورية العليا قامت الشهر الماضي بإلغاء قانون الحصانة جزئيا، حيث حكمت بأن القضاة أنفسهم هم الذين يقررون ما إذا كان هناك "عائق قانوني" أمام برلسكوني كمسؤول منتخب يمنعه من حضور جلسات المحكمة. ورغم أن رئيس الوزراء الإيطالي لم يحضر جلسة اليوم إلا أن القضاة لم يقرروا وجود "عائق قانوني" لغيابه عن المحكمة، كما ذكرت وكالة الأنباء "أنسا". وأضافت الوكالة أن القضاة قالوا إنه ربما يحضر الجلسة المقبلة المقرر عقدها في 11 نيسان/إبريل المقبل.