اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عبور سفينتين حربيتين إيرانيتين قناة السويس، في طريقهما إلى سوريا، بأنه "عمل استفزازي لا يمكن السكوت عليه"، في إشارة إلى احتمال قيام البحرية الإسرائيلية باعتراض البارجتين الإيرانيتين. وبينما تقترب السفينتان الإيرانيتان من قناة السويس للمرور عبرها في وقت لاحق من مساء الأربعاء، لتواصلا طريقهما إلى سوريا عبر البحر المتوسط، قال ليبرمان إن "مثل هذا الأمر لم يحدث منذ سنوات طويلة"، معتبراً إياه دليلاً على "تزايد صلافة إيران وثقتها بنفسها يوماً بعد يوم." وفي كلمة له أمام مؤتمر رؤساء المنظمة اليهودية الأمريكية بالقدس مساء الأربعاء، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن أسفه بسبب ما اعتبره "عدم إظهار المجتمع الدولي الاستعداد للتعامل مع الاستفزازات الإيرانية التصعيدية المتكررة." كما شدد ليبرمان على أن "إسرائيل لن تتمكن من التغاضي عن هذه الاستفزازات إلى الأبد"، مشيراً إلى أن الخطوة تأتي في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إلى جنوب لبنان مؤخراً، أطلق خلالها تصريحات "معادية" تجاه إسرائيل، دون أن يوضح ما إذا كان السلطات الإسرائيلية ستلجأ إلى اتخاذ أية إجراءات لاعتراض السفينتين الإيرانيتين. وأفاد مسؤول رفيع في الحكومة الإسرائيلية لCNN بأن تصريحات ليبرمان لا تأتي من منطلق أن السفينتين الحربيتين تمثلان تهديداً لإسرائيل، وإنما باعتبار أن الخطوة تشكل "تحدياً للمجتمع الدولي"، كما وصف الأمر بأنه "مثير للقلق." ولم يمكن لCNN الحصول على تعليق فوري من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بشأن عبور البارجتين الإيرانيتين قناة السويس، في طريقهما إلى سوريا. كما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الدفاع، إيهود باراك، قوله إن إسرائيل تتابع باهتمام تحركات السفينتين الحربيتين الإيرانيتين، وقال إن إسرائيل "أحاطت دولاً صديقة علماً بهذا الموضوع، وستواصل متابعة تحركات السفينتين." في المقابل، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، شبه الرسمية، عن مسؤول بالبحرية الإيرانية قوله إن السفينتين تشاركان في تدريبات تستمر لمدة عام، على نطاق واسع يشمل خليج عدن ثم البحر الأحمر، قبل أن تنتقلا إلى البحر المتوسط مروراً بقناة السويس.