قالت اسرائيل يوم الاربعاء، 16 فبراير 2011، انها نبهت "دولا صديقة" في الشرق الاوسط بشأن اعتزام سفينتين حربيتين ايرانيتين عبور قناة السويس متجهتين الى سوريا. وأشار البيان الذي أصدره وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الى تردد اسرائيل في التعامل بمفردها مع الدخول المتوقع للقوة البحرية الصغيرة التابعة لعدوتها اللدود ايران الى البحر المتوسط.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان ان سفينتين حربيتين ايرانيتين تعتزمان عبور قناة السويس في طريقهما الى سوريا يوم الاربعاء واصفا تلك الخطوة بأنها "استفزاز" من جانب طهران.
وكانت وكالة أنباء فارس الايرانية شبه الرسمية قد ذكرت في 26 يناير كانون الثاني ان متدربين للبحرية على متن سفن حربية ايرانية أرسلوا في بعثة تدريبية لمدة عام عبر خليج عدن الى البحر الاحمر ومنها الى قناة السويس ثم البحر المتوسط.
ولم يتضح على الفور لماذا تسعى السفينتان لاجراء تدريبات في البحر المتوسط الذي تطل عليه اسرائيل العدو اللدود لايران كما تطل عليه سوريا حليفة طهران وأيضا لبنان حيث يوجد حزب الله الذي يتمتع بقوة كبيرة.
كما لا يعرف أيضا متى عبرت اخر سفن حربية ايرانية قناة السويس.
وقالت فارس "خلال المهمة من المقرر تدريب طلبة البحرية الايرانية واعدادهم للدفاع عن سفن الشحن الايرانية وناقلات النفط العملاقة في مواجهة التهديد المستمر للقراصنة الصوماليين."
وقال ليبرمان في كلمة سيلقيها في القدس ووزعها مكتبه "تعتزم سفينتان حربيتان ايرانيتان الليلة عبور قناة السويس متوجهتين الى البحر المتوسط وستصلان سوريا.. وهو شيء لم يحدث منذ عدة أعوام."
وتابع قوله "للاسف المجتمع الدولي لا يظهر استعدادا للتعامل مع الاستفزازات الايرانية المتكررة. وعلى المجتمع الدولي أن يفهم أن اسرائيل لن تتجاهل هذه الاستفزازات الى الابد."
وقالت الصحيفة انه لم تعبر اي سفن للبحرية الايرانية قناة السويس منذ قيام الجمهورية الاسلامية في ايران عام 1979.
ونسبت الصحيفة الي مسؤولين امنيين قولهم ان اسرائيل تشعر بالقلق تجاه خطط ايران لنشر سفن حربية في البحر المتوسط والبحر الاحمر وخليج عدن.
وقال مسؤول اسرائيلي رفيع ان السفينتين في طريقهما الان "للرسو في ميناء سوري لمدة عام" واضاف انه لا يوجد مبرر لايران في نشر سفن حربية في البحر المتوسط.
وقال أحمد المناخلى مدير ادارة التحركات بهيئة قناة السويس ان عبور سفن حربية لقناة السويس يحتاج الى موافقة وزارتي الدفاع والخارجية وان هذا ينطبق على اي سفن حربية مملوكة لاي دولة.
واضاف ان القناة لم تتلق اي اشعار حتى الان من اي من الوزارتين بشأن عبور اي سفينة للبحرية الايرانية لكن مثل هذه الموافقة قد تصدر قبل ساعات فقط من عبور السفينة.
وقال جيمس كراسكا استاذ القانون الدولي في كلية البحرية الامريكية بالولايات المتحدة "ما دام الايرانيون لا يقومون بنوع من العمليات الحربية اعتقد انه سيكون من حقهم عبور القناة كأي دولة اخرى. وهم يقومون بعمليا مقاومة للقرصنة في تلك المنطقة."
من جانب آخر قال البيت الابيض يوم الاربعاء ان الرئيس الامريكي باراك أوباما على دراية بخطط ايران بأن تعبر سفينتان حربيتان ايرانيتان قناة السويس.
وأضاف جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين "نحن على علم بذلك". وامتنع عن الادلاء بمزيد من التصريحات في هذا الصدد.