عبرت سفينتان حربيتان إيرانيتان، السبت، قناة السويس المصرية نحو البحر المتوسط، وسط تقارير تشير لتوجههما لسوريا، الحليف المحوري للجمهورية الإسلامية، الذي تجتاحه انتفاضة شعبية مناهضة للنظام منذ نحو عام، ويأتي تحريك القطع البحرية وسط تصعيد بالمنطقة وتكهنات بقرب توجيه إسرائيل ضربة وقائية لوقف البرنامج النووي الإيراني. وأكد قائد البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله سياري، عبور سفينتين حربيتين إيرانيتين قناة السويس المصرية إلى البحر المتوسط. وأضاف، وعلى ما أوردت قناة "برس" أن: " الأسطول ينقل رسالة سلام وصداقة للمنطقة ويبرهن على قوة الجمهورية الإسلامية." وقال سياري إن الأسطول الثامن عشر الإيراني قام بثاني رحلة له عبر قناة السويس منذ الثورة الإيرانية في عام 1979، حسبما ذكرت وكالة فارس الإيرانية. ولم يتطرق المسؤول العسكري الإيراني إلى تفاصيل عن عدد السفن. وبدورها، نقلت وكالة "مهر" شبه الرسمية، عن مصادر ملاحية، لم تسمها، إن سفينة الإمداد "خارك" والمدمرة "الشهيد قندي" التابعتين للسلاح البحرية الإيراني، وصلتا إلى ميناء "طرطوس" السوري. وذكرت أن السفينتين الحربتين عبرتا، قناة السويس، مساء الخميس، ضمن قافلة الشمال إلى البحر المتوسط. وطبقاً للوكالة، فأن إيران اتفقت مع سوريا العام الماضي على التعاون في مجال التدريب البحري. ويأتي تحريك القطع البحرية الإيرانية في خضم توتر متصاعد وتكهنات بقرب توجيه إسرائيل ضربة عسكرية وقائية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وتشتبه الدولة العبرية والغرب بأن للبرنامج النووي الإيراني أبعاد عسكرية، ومؤخراً تصاعدت حدة التوتر بين الجانبين بعد اتهام إسرائيل لإيران بالوقوف وراء اعتداءات استهدفت سفاراتها بالخارج. هذا ويذكر أن الفرقاطة "الفاند"، من طراز MK-5، والمزودة بصواريخ أرض بحر من نوع سي-802، وسفينة الإمداد "خرج"، كانتا قد عبرتا قناة السويس في 22 فبراير/ شباط عام 2011، في خطوة اعتبرت الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979. وأثارت أنباء عبور السفينتين الإيرانيتين قناة السويس قلقاً لدى المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، حيث اعتبر وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، عبورهما القناة، التي تخضع للسيادة المصرية، بأنه "عمل استفزازي لا يمكن السكوت عليه"، في إشارة إلى احتمال قيام البحرية الإسرائيلية باعتراض البارجتين الإيرانيتين.