يعتبر قضم الأظافر من العادات القهرية الشائعة في الطفولة وبين الكبار، وكثير ممن يقضمون أظافرهم يستمرون في قضمها بصورة متكررة بحيث تبدو الأظافر قبيحة أو تدمى، ومعظمهم لا يستطيعون التخلص من تلك العادة مع التقدم في العمر. والطفل الذي يقضم أظافره هو بشكل عام حيوي كثير الحركة ولكن قليلًا ما يعبر عن مشاعره أو حساس لدرجة مفرطة. ويقف الضغط النفسي خلف إصابة الطفل بهذه العادة (التوتر والقلق والضغوط في المنزل أو في المدرسة..)، وذلك كنتيجة لعدم استطاعته التعبير عن قلقه ومخاوفه. لذا يصبح قضم الأظافر مجرد تفريغ عما يدور في داخله. وإذ يعتبره عدد من الأطباء تصرفًا غريزيًا على غرار مص الإصبع، غالبًا ما تهدأ حالة الطفل المتوترة بعدها، أي أن العادة العصبية تساعده في التغلب على القلق والبقاء هادئًا في المواقف الصعبة، إلا أن قضم الطفل ظفره حتى يسبب لنفسه جروحًا جلدية، يجعل القلق عليه مبررًا، لأن ذلك يدل على أن هناك عدوانية تجاه الذات، ويحتاج في هذه الحالة إلى مساعدة نفسية من قبل اختصاصي.