قالت صحيفة (الفاينانشيال تايمز) البريطانية إن ردع إيران أصبح يتصدر جدول أعمال القوى الدولية ، وذلك بعد العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن , الأربعاء 9 يونيو 2010 , على الجمهورية الإسلامية الإيرانية , معتبرة أن ايران نووية ستؤدي إلى تشجيع دول أخرى في المنطقة مثل مصر والسعودية على السعي لامتلاك الرادع الخاص بها حتى ولو كان ذلك سيستغرق سنوات . وذكرت الصحيفة , في تقرير لها , إن توقيت فرض الجولة الرابعة من العقوبات، والذي يأتي قبل أيام قليلة على ذكرى تزوير الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي أبقت على محمود أحمدي نجاد في السلطة، كان حدثا سعيدا، ورغم أنه ليس معتمدا فإنه يمثل ضربة مستحقة لنظام يضطهد المعارضة الإصلاحية. وتوقعت الصحيفة أن تلحق العقوبات الجدية الضرر بإيران، وأن تحتج طهران عليها، وربما تلجأ للانتقام في بعض الأشكال، ولكن من المشكوك فيه أن تؤدي العقوبات إلى تعديل سلوك إيران أو أن توقف برنامجها النووي الواسع. وأضافت إنه حتى في الوقت الذي كان يتم فيه التفاوض حول فرض عقوبات على إيران فإن الجدل تحول في الشهور الأخيرة إلى المعضلة الكبرى وهي: هل يمكن ردع إيران مسلحة نوويا؟. وتابعت إنه لا شك في أن إيران نووية ستؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتعزيز مكانة حلفاء طهران. وسيكون لتك المواجهة تأثير على الصراعات بالوكالة في العراق ولبنان. وستؤدي أيضا إلى تشجيع دول أخرى في المنطقة مثل مصر والسعودية على السعي لامتلاك الرادع الخاص بها حتى ولو كان ذلك سيستغرق سنوات. لكن الصحيفة البريطانية رأت إن نمو النفوذ العسكري الإيراني وصعود الرئيس المتطرف أحمدي نجاد لا يعني أن إيران ستستخدم القنبلة النووية، لان قادة إيران مهتمون بالحصول على القوة أكثر من إزالة إسرائيل. ونقلت عن كريم سادجابور من مؤسسة (كارنيجي) للسلام الدولي في واشنطن قوله إن النظام الإيراني قبيح ولكنه ليس انتحاريا كي يستخدم القنبلة النووية