وجدت دراسة نيوزيلاندية حديثة أن تناول متممات فيتامين "د" والمحافظة على مستويات عالية منه في الجسم لا يفيد في تجنب مرض هشاشة العظام. ويقول الباحثون إن نتائج دراستهم فندت الاعتقاد السابق بأن وجود مستويات عالية من المعادن في العظام تجعلها قوية وتقيها من الكسور والضعف مع التقدم في العمر. يشار إلى أن الكثير من النساء في المملكة المتحدة وفي أماكن مختلفة من العالم يهتممن بالمحافظة على تناول متممات فيتامين "د" طبياً أو طبيعياً بحسب توصية الأطباء والمعالجين من أجل إبقاء عظامهن قوية وسليمة وهو – بحسب إفادة هذه الدراسة – يعتبر أمراً بلا فائدة تقريباً. وكان باحثون في جامعة "أوكلاند بون ريسرش غروب" بنيوزلندا قد أجروا دراسة شملت 4 آلاف راشد سليم، ونشروا نتائجها في دورية "ذا لانسيت" البريطانية، حيث تبيّن أن تناول متممات فيتامين "د" لا يحسّن كثافة المعادن في العظام الذين لديهم مستوى طبيعي من هذا الفيتامين في جسمهم. وقال "إيان ريد" الباحث المسؤول عن الدراسة: إن أغلب الأشخاص الراشدين الذين يتمتعون بصحة سليمة لا يحتاجون لمتممات فيتامين "د"، كما أن بياناتنا تظهر أن إعطاء جرعات قليلة من هذه المتممات فقط للمعرّضين للإصابة بنقص في فيتامين "د" يمكن أن يحرر الكثير من مصادر هذا الفيتامين التي بالإمكان استخدامها لدواع أخرى في الرعاية الصحية" وأشار إلى أن هذه الدراسة تقدم دليلاً بسيطاً على المنفعة الكاملة لهذه المتممات على كثافة العظام. وفي هذه الدراسة أيضا، حلل العلماء بيانات تعود ل23 دراسة سابقة، وتبيّن عدم وجود تأثير على من تناولوا هذا الفيتامين لمدة معدّلها سنتين، سوى زيادة بسيطة في كثافة العظام وهي 0.8 بالمائة في منطقة عنق الفخذ. الجدير بالذكر هنا أن متممات فيتامين "د" تعتبر ضرورية لزيادة مناعة الجسم وحماية العظام من الهشاشة التي تعرضها للكسور السريعة لأدنى سبب ويمكن الحصول عليه بسهولة من أشعة الشمس من الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحمضيات وغيرها بالإضافة إلى الأسماك ومعظم الأغذية البحرية.