انتقل إلى رحمة الله الشيخ محمد بن سليمان البسام، المدرس في الحرم المكي سابقاً، في مستشفى خاص في مكةالمكرمة وصلي عليه صلاة الجنازة عصر أمس في المسجد الحرام ثم ووري جثمانه في مقابر العدل. وكما ذكرت "الاقتصادية" في عددها اليوم الأحد فقد توفي الشيخ البسام عن عمر ناهز التسعين عاما، ويعد الشيخ البسام من أعز أصدقاء العلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله، من خلال ملازمته له طالبا ومن ثم معلما، وعاصر الرعيل الأول من علماء القصيم والحرم المكي. ولد الشيخ عام 1334 ه في منطقة القصيم، وينتسب إلى أسرة آل بسام من سكان عنيزة في بيت عرف بالعلم، وتعلم قراءة القرآن الكريم والكتابة في مدرسة (الكتّاب) لصاحبها عبد العزيز محمد الدامغ رحمه الله، وحفظ كتاب الله في منزله بمتابعة جده عبد الله محمد البسام رحمه الله المتوفى عام 1346ه. وفي عام 1345ه طلب من شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي أن يعين له وقتا للدراسة في العلوم الدينية لدراسة العقيدة الوسطية والأربعين النووية ومتن الأجرومية، وانتقل الشيخ البسام للتدريس في المسجد الحرام عام 1367ه للحديث وعمدة الأحكام والفقه والروض المربع والرحبية والنحو. والفقيد من المتخصصين في علم الفرائض، حيث قام بتحقيق كتاب الفوائد الشنشورية في شرح المنظومة الرحبية للعلامة الفرضي عبد الله بن محمد الشنشوري المولود سنة 935ه والمتوفى 999ه