أعرب أبناء وذوو الفقيد سماحة الشيخ محمد بن عبد الله السبيّل يرحمه الله عن شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز، عن اتصالهما الهاتفي الذي عبّرا خلاله عن تعازيهما ومواساتهما وما أبدياه - حفظهما الله - من مشاعر نبيلة تجاه والدهم، سائلين المولى - عزّ وجلّ - أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. والفقيد - يرحمه الله - وُلد عام 1345ه في محافظة البكيرية، وحفظ القرآن الكريم وأمَّ الناس وعمره 14عاماً، وقد وفقه الله إلى التحصيل العلمي المثمر وكان قد طلب العلم على عددٍ من المشايخ، منهم والده الشيخ عبد الله بن محمد السبيِّل وشقيقه العلّامة عبد العزيز بن عبد الله السبيِّل والشيخ محمد المقبل والشيخ محمد بن عبد الرحمن الخزيم والشيخ محمد بن صالح الخزيم وسماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد والشيخ سعدي يس - رحمهم الله. والجدير بالذكر أن الفقيد عُيِّن مدرساً في أول مدرسة في محافظة البكيرية عام1367ه ثم مدرساً في المعهد العلمي في مدينة بريدة عام 1373ه وفي عام 1385ه عُيِّن رئيساً للمدرسين والمراقبين في رئاسة الإشراف الديني على المسجد الحرام، وإماماً وخطيباً في المسجد الحرام، وعُيِّن - رحمه الله - رئيساً عاماً لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عام 1411ه حتى صدرت الموافقة السامية بإعفائه من منصبه عام1421ه بناءً على طلبه واستمر بالإمامة والخطابة نحو 44عاماً ثم طلب الإعفاء عام 1429ه من باب الورع وخشية التقصير، وكان - رحمه الله - عضواً في هيئة كِبار العلماء حتى عام 1426ه، وعضواً في المجمع الفقهي ورئيساً وعضواً في عددٍ من الجمعيات الخيرية وسماحته من رواد التعليم الأوائل ذوي الأثر الطيب والتأثير الملموس، وقد أحبه طلابه - رحمه الله - وكانوا يتنافسون في حضور دروسه دون كللٍ أو مللٍ وذلك لغزارة علمه وحُسن أسلوبه وقدرته على إيصال المعلومة وبشاشته وسماحته، وتخرج على يديه كثيرٌ من الطلاب.