قال مسؤولون يوم الخميس ان حركتي حماس وفتح فشلتا في التوصل الى اتفاق لتضييق هوة الخلافات الحادة بشأن القضايا الامنية واختتما أحدث جولة من المحادثات بينهما ليل الاربعاء. وأضرت المواجهة بين حماس وفتح التي تحولت الى اقتتال عام 2007 بقضيتهما المعلنة وهي استعادة الاراضي المحتلة ودفعت قوى خارجية هي سوريا وايران وأمريكا ومصر الى محاولة التأثير على السياسة الفلسطينية. وهذه الجولة من المحادثات هي الثانية منذ سبتمبر ايلول وكان الهدف منها تناول قضية السيطرة على جهاز الامن الفلسطيني المقسم بين قطاع غزة الذي تديره حركة حماس والضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح. وقال عزام الاحمد المسؤول بحركة فتح للصحفيين في العاصمة السورية دمشق ان الحركتين لم تتوصلا الى اتفاق. وصرح مسؤول فلسطيني اخر بأن الجانبين فشلا أيضا في الاتفاق على موعد لجولة ثالثة من المحادثات لكنه أحجم عن الكشف عن تفاصيل. وبدأت المحادثات يوم الثلاثاء وتضمن وفد فتح المسؤول الكبير بالمخابرات ماجد فرح فيما رأس موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وفد حركة المقاومة الاسلامية. وترفض فتح تقليص سيطرتها على الجهاز الامني للسلطة الفلسطينية بعد تطهيره من العناصر المتعاطفة مع حماس. وتقول حماس ان جناح المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية والمدعوم من الولاياتالمتحدة يعمل في الضفة الغربيةالمحتلة بتصريح من اسرائيل ويتعاون معها ضد حماس والجماعات الاخرى المؤمنة بالمقاومة المسلحة لاسرائيل. وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس الاسبوع الماضي ان الحركة تريد انشاء لجنة للاشراف على الاجهزة الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومتابعة اعادة هيكلة واعادة بناء الجهاز الامني. دمشق (رويترز)