وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس إلى العاصمة المصرية لبحث التوترات المتصاعدة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والتهدئة التي تم التوصل إليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، في حين يتوقع أن ترعى واشنطن اجتماعا يجمع فريقي التفاوض الإسرائيلي والفلسطيني. وقال مسؤولون في غزة إن وفدا من حماس سيشمل قياديين من الحركة في قطاع غزة، كما سيشارك في المحادثات موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي المقيم في سوريا. وينتظر أن يلتقي الوفد أيضا قيادة المخابرات المصرية في إطار المفاوضات التي تتوسط فيها مصر بشأن مصير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في غزة منذ يونيو 2006. وقال مصدر فلسطيني مطلع إن مصر ستوجه خلال أيام قليلة دعوات إلى كل الفصائل الفلسطينية تمهيدا لإمكانية إطلاق حوار فلسطيني برعاية جامعة الدول العربية. وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وافق خلال لقاء مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك على أن ترعى القاهرة جهود إطلاق حوار داخلي بهدف إنهاء حالة الانقسام التي يعاني منها الصف الفلسطيني. ويأتي الحوار بين حماس وفتح إثر الاعتقالات المتبادلة في كل من الضفة الغربية في صفوف أنصار حماس وفي قطاع غزة في صفوف أنصار فتح، حيث نفذ الطرفان اعتقالات شملت كوادر وعناصر الفريق الآخر بعد التأزم الذي أعقب تفجير سيارة على شاطئ غزة أوقع خمسة قتلى في صفوف حماس. وفي الولاياتالمتحدة يتوقع أن ترعى وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اجتماعا ثلاثيا مع فريقي التفاوض الإسرائيلي والفلسطيني في واشنطن في وقت لاحق من الأسبوع. وتوجهت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى واشنطن أمس لإجراء محادثات مع المفاوض الفلسطيني أحمد قريع وتظيرتها الأميركية التي تحث الجانبين على التوصل إلى اتفاق سلام قبل انتهاء فترة الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش في يناير 2009.