بدأ توافد مئات المتظاهرين إلى ميدان التحرير استعدادا للمظاهرة التي يتوقع أن يشارك فيها 22 ائتلافا إسلاميا تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية. ويتزعم الحركات المشاركة في مظاهرات اليوم الجبهة السلفية، والجماعة الإسلامية و10 أحزاب سياسية منها "البناء والتنمية والشعب والأصالة". وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، وحزب النور السلفي عدم المشاركة. وقامت قوات الأمن، على غير المعتاد، بإغلاق مداخل ميدان التحرير من اتجاه شارعى محمود محمود وقصر العينى بالحواجز الحديدية لمنع دخول السيارات، مع وصول الدكتور صفوت عبد الغنى القيادى بالجماعة الإسلامية إلى ميدان التحرير للمشاركة فى المظاهرة التي أطلق عليها جمعة "تطبيق الشريعة". وشكل المتظاهرون سلاسل بشرية لتنظيم حركة المرور بالميدان، وسط تزايد أعاد المتواجدين به. كما قام المتظاهرون بعمل ثلاث منصات بالميدان. وداخل الميدان بدأت مسيرة حاشدة تجوب ارض الميدان، مرددين "الشعب يريد تطبيق شرع الله".ووصل إلى ميدان التحرير 5 مسيرات متفرقة من أماكن مختلفة. ورفع المشاركون لافتات وأعلاما مطبوعا عليها "لا إله إلا الله.. محمد رسول الله"، مرددين "بسم الله بسم الله الشريعة يعنى حياة، لا إله إلا الله أنا عايز شرع الله". "تعزيز الشريعة في الدستور" وقال إن الجماعة حددت أهدافاً "للمليونية" أهمها تعزيز موقع الشريعة الإسلامية فى الدستور من خلال النص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الأول للدستور والمساواة بين الرجل والمرأة دون إخلال بأحكام الشريعة. بالإضافة إلى ممارسة الحريات المقررة بالدستور بما لا يتصادم مع الشريعة الإسلامية وبناء الأسرة على أساس الدين والأخلاق والوطنية ورعاية الدولة. وأكد متحدث باسم الجماعة الإسلامية بمحافظة المنيا، أنه تم حشد أكثر عدد من الحافلات لنقل المتظاهرين إلى ميدان التحرير للمشاركة فى المظاهرة، مشيراً إلى أن الإقبال متزايد وما زال مستمراً حتى الآن مع توقعات بتضاعف أعداد المقبلين على الذهاب للتحرير. وأقام أعضاء حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، منصة كبيرة على الرصيف الموازى لشارع محمد محمود فى الجهة المقابلة للجامعة الأمريكية. وقاموا بتعليق عدد من اللافتات كُتب عليها، "شريعتنا أغلى من أرواحنا"، و"الحركات الثورية والائتلافات تناشد الدكتور محمد مرسى بالعمل الجاد على عودة الثائر الأول على نظام مبارك الدكتور عمر عبد الرحمن". فيما أقام عدد من أعضاء الدعوة السلفية بالعبور منصة كبيرة بالحديقة الوسطى لميدان التحرير، وقاموا بتعليق لافتة مكتوبا عليها، "الدعوة السلفية بالعبور ماذا رأيتم من الله حتى تكرهوا شريعته". فى حين أنشأ طلاب الشريعة منصة لهم بالمثلث المتواجد بمنتصف الميدان وقاموا بتعليق لافتة كبيرة مكتوب عليها " رمزى كلارك وزير العدل الأمريكى الأسبق ومحامى الدكتور عمر عبد الرحمن: لقد اطلعت على 24 ألف صفحة كلها اتهامات ضد الشيخ بلا دليل واحد فالحكم الصادر ضده سياسيا وليس جنائيا". وعلى جانب آخر عرض عدد من المتظاهرين، العديد من لقاءات ودروس الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية، من خلال شاشة عرض وضعوها بمنتصف الحديقة الوسطى للميدان. ولم تؤد الحشود إلى الان في التاثير على حركة المرور الذي يشهد سيولة طبيعية