خرج عشرات الآلاف من البحرينيين في تظاهرة في العاصمة المنامة، امس الجمعة، للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية تحت شعار "لبيك يا بحرين." وأشار ناشطون إلى أن التظاهرة تعد الأكبر منذ نحو عام، بعدما أخمدت قوات الأمن البحرينية احتجاجات مماثلة العام الماضي. ونظمت التظاهرة بدعوة من رجل الدين الشيعي عيسى قاسم في "استعراض قوة للمعارضة" بعد السنة الأولى للحراك الشعبي، وبعد تسهيلات مرورية قدمتها الحكومة دون تدخل من قوات الأمن. وقال رضي الموسوي الأمين العام المساعد لجمعية "وعد" لCNN بالعربية إن "التظاهرة الأكبر في تاريخ البحرين هي رسالة للحكم بتمسك الناس بمطالبهم وعليه قرأتها جيدا للخروج من الأزمة." وأضاف قائلا إن التظاهرة "هي أيضا ردة فعل على خطاب عاهل البحرين والذي أشار إلى عدم وجود معارضة وان قلة قليلة تطالب بإصلاحات سياسية جوهرية ضمن الربيع العربي." وتأتي التظاهرة بعد اختتام المعارضة البحرينية اعتصاماً متواصلاً استمر لمدة أسبوع مساء الخميس في "ساحة الحرية" بمنطقة المقشع غرب العاصمة المنامة. من جهته، قال الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق الشيعية إن الهدف من المسيرة هو أن "يتبين المد الشعبي للمطالبين بالحقوق في البحرين." وأشار إلى أن المعارضة تؤمن "بأن الوطن للجميع على قاعدة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات واعتماد النظام الديمقراطي التوافقي الذي يحقق مصالح جميع أبناء البحرين ويضمن مستقبل أبنائهم جميعاً." وفي السياق ذاته، ذكر متحدث باسم هيئة شؤون الإعلام الحكومية أن المسيرة التي نظمتها المعارضة هي "مثال ساطع على ضمان حرية التعبير بموجب الدستور البحريني والنظام القانوني طالما انها سلمية." وأضاف المتحدث في بيان أرسل لCNN بالعربية أن "تصرف المتظاهرين في معظمه كان ضمن القوانين، باستثناء حوادث قليلة معزولة من التخريب ورمي الحجارة."