يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اجتماعا الثلاثاء لمناقشة التطورات في سوريا، بينما تتفاقم الأوضاعُ الأمنية والإنسانية فيها. وكشف تقرير جديد أعده محققون من الأممالمتحدة أن الكثير من "العمليات المروعة" تمت بأوامر شخصيات كبيرة في الحكومة السورية. في هذه الأثناء قال ناشطون سوريون إن 124 قتلوا في مدن سورية عدة برصاص القوات الحكومية أمس الاثنين. ولم يتسن التأكد من صحة هذه الأرقام من جهة مستقلة. وذكر أيان بانيل مراسل بي بي سي في شمالي سوريا أن القوات السورية استخدمت المدفعية وقذائف الهاون والمدفعية المضادة للطائرات في قصف بلدة بنش وبلدات أخرى. وتخضع بنش لسيطرة مقاتلي " الجيش السوري الحر " منذ نحو أسبوع. وقال مراسلنا إن القصف الذي بدأ صباح الاثنين بدا عشوائيا وأصاب مناطق مدنية وليس مواقع المقاتلين المعارضين.كما استهدف القصف بلدات سورية أخرى مثل معرة النعمان، والقصير. وتركز جهود الصليب الأحمر على إجلاء الجرحى من بابا عمرو وأيضا العثور على جثة الصحفية الأمريكية ماري كولفن والمصور االفرنسي ريمي اوشليك. في غضون ذلك قررت مجموعة ٌ من عشرين عضوا في المجلس الوطني السوري المعارض تشكيل َمجموعة "العمل الوطني الحر". وقال رئيس المجموعة هيثم المالح إن من أهدافها تقديم دعم ملموس لمقاتلي "الجيش السوري الحر" داخل سوريا. وقد دعا رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني الدول العربية الى المبادرةِ بتوفير ملاذ آمن للمعارضين داخل سوريا. كما دعا المجتمع الدولي الى تسليح المعارضة السورية. حمص من جهة أخرى قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن محاولاتها الأخيرة لإجلاء صحفيَيْن غربيَيْن عن مدينة حمص باءت بالفشل. وأكد صالح دباكة المتحدث بإسم اللجنة في تصريح لبي بي سي عزم موظفي اللجنة على مواصلة جهودهم لإجلاء الصحفيين الأجانب. قالت مصادر اللجنة إن سيارت إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري دخلت حي بابا عمرو المحاصر وغادرته بدون الصحفية الفرنسية إديث بوفييه و المصور البريطاني بول كونروي.