يهتم فريق جدة كروز بحيثيات قيادة الدراجات النارية بهدف نشر هذه الثقافة في المجتمع السعودي على أنها رياضة عالمية وليست كما يصورها البعض بأنها رياضة مزعجة للآخرين. يقول فايز باطهف، وهو قيادي في الفريق: إن «هذه المجموعة بدأت من تكوين لعدد من هواة الدراجات النارية، إلى أن تزايد العدد وتم تكوين الفريق وأطلقنا عليه اسم جدة كروز»، مضيفا «الفريق معتمد من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وبإشراف الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، ولنا زيارات عديدة إلى مختلف أنحاء المملكة وعدد من البلدان العربية والعالمية، إضافة إلى المشاركة في عدد من المناسبات المحلية». واستطرد مؤكدا «الفريق يرفض تماما الاستعراض بالدراجات كونه ممنوعا دوليا وخطرا على من يقودها، ذلك غير الإزعاج الذي تسببه الاستعراضات للآخرين، ومن الملاحظ أن أولئك الذين يعتمدون هذا الأسلوب يسمونه فن الاستعرض وذلك ليس صحيحا، إنما هي مخاطرة حتمية». من جهته، أشار أحمد زكي، وهو عضو في الفريق ويعد محورا أساسيا في المجموعة، إلى أن «قيادة الدراجة النارية أسلوب رياضي احترافي «يجب على من يقودها أخذ الحيطة والحذر واعتماد كافة أدوات السلامة وأساليبها، إضافة إلى متابعة كل ماهو جديد في عالم هذه الرياضة». ويروي فايز قصصا وروايات عديدة حدثت للفريق أثناء ترحاله «تعرضنا لمواقف عديدة منها المخيف ومنها الطريف، وكدنا نفقد عددا من أعضاء المجموعة في مواقف صعبة ومخيفة». وختم عدد من أعضاء فريق جدة كروز الحديث ل«عكاظ الشباب» بمناشدة الجهات المعنية بالعمل على توفير أماكن مناسبة لهواة الدراجات النارية، وأضافوا «كما أننا نناشد وسائل الإعلام أيضا أن يسهموا في نشر وتثقيف الآخرين بثقافة هذه الهواية العالمية وأسلوبها الحضاري، وعلى أنها وسيلة مواصلات مفقودة في مجتمعنا»، وألقوا باللائمة على«بعض المخربين الذين يمارسون هذه الهواية بشكل عشوائي وينقصهم الوعي بثقافة الدراجات النارية وسلامتها، وهم بذلك قد يسببون أضرارا لأنفسهم ولغيرهم».