جذبت المسيرة التي نظمتها الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة "كفى" -ونفذتها مجموعتا "الدراجات النارية" و"فريق إسكيت للتزحلق"، على شاطئ كورنيش جدة الشمالي بهدف التوعوية بأضرار التدخين- الزوار والمصطافين القادمين لجدة بشكل كبير. وجاءت هذه الحملة تماشياً مع خطة الجمعية السادسة لمكافحة التبغ، والتي تستمر مرحلتها الأولى حتى نهاية رجب الجاري. وقال المدير التنفيذي للجمعية الخيرية صلاح الزهراني: "إن الهدف من المسيرة التي تقيمها الجمعية للمرة الثانية في تاريخها هو إرسال رسالة مباشرة لعموم المجتمع وفئاته العمرية، بمدخينه وغير مدخينه،على ضرورة التنبه لآفة التدخين". وأضاف: "إننا لم نأت اليوم فقط لنقول أقلعوا عن التدخين، بل للإفصاح عن تقديرنا لمجتمعنا المحلي، عبر استخدام وسائل عصرية بضرورة أن يكون كيان المجتمع واعياً بما تقوم به شركات التبغ، ورسالة أيضاً للحفاظ على الصحة العامة للمجتمع، خاصة شباب هذا الوطن ومستقبله". وقال: "ثلاث محطات رئيسة مثلت "نقاط التقاء" مباشر مع الجمهور جابت خلالها الدراجات النارية مواقع الكورنيش المقرر لها". من جانبه قال نائب رئيس فرقة "جدة كروز" للدراجات النارية فايز باطهف: إن مشاركتهم في هذه الحملة التوعوية يأتي بشكل تطوعي في المقام الأول كجزء من عملية "توعية المجتمع" بالأضرار المترتبة على التدخين. وأشار باطهف إلى أن استخدام الدراجات النارية بما تحمله من عشق في ذهنية الشباب بشكل عام، تعد وسيلة مناسبة للفت الأنظار، وسرعة توصيل الرسالة، مضيفاً أن التجمعات الكبيرة عند نقاط توقف المسيرة، وكثرة سؤال الناس والشباب على وجه الخصوص عن دلالات المسيرة دليل على إيصال رسالة "الكف عن التدخين". فرق التزحلق الإسكيت المكون طاقمها من عشرين رياضياً من مختلف الأعمار كان لها هي الأخرى مساهمة في هذه التوعوية، في توزيع الورود والمطبوعات التعريفية والإرشادية للإقلاع عن التدخين، وكيفية الحصول على العلاج الوقائي منه على مرتادي الكورنيش من السكان المحليين والمصطافين. وقال رئيس مجموعة الإسكيت عاطف ساب: "إن هدف مشاركتهم في المسيرة التوعوية يأتي تطوعياً"، مضيفاً: "نحب أن نكون على الدوام في خدمة مجتمعنا والحفاظ عليه، خاصة من أضرار التدخين".