بين عدد من مراجعي جوازات منطقة المدينةالمنورة، أن عدم وضوح المطالب والاشتراطات في إدارة جوازات المنطقة، السبب الرئيس في تأخر إنجاز معاملات المواطنين والمقيمين، خصوصا أن الأمر يتطلب التنقل المتعب والمرهق بين الإدارات ذات العلاقة، ويترتب عليه زيادة عدد مرات المراجعة وبالتالي تعطيل أعمالهم عموما. وطالب المراجعون إدارة الجوازات بالاستفادة من التقنية الحديثة واعتماد الإجراءات الإلكترونية والتخلص من المعاملات الورقية، للحد من المراجعات المتكررة للجوازات وإنهاء ظاهرة الزحام بصفة نهائية، وبالمقابل يرى البعض تحسنا كبيرا في أداء جوازات المدينةالمنورة ما قد يشفع لها تأخر إنهاء المعاملات أحيانا.. وللوقوف على حقيقة الوضع استطلعت «عكاظ» آراء عدد من المراجعين تصادف وجودهم داخل مقر الجوازات.. وكانت الحصيلة كالتالي: في البداية بين جمال الحربي أنه يعمل في مجال التعقيب ويفاجأ أحيانا بطلبات تعد غريبة بعض الشيء لبعدها عن اللوائح الثابتة، مضيفا: لا بد من الإشارة إلى هذه الطلبات ضمن الاشتراطات الأخرى على موقع الجوازات في شبكة الإنترنت لضمان تسهيل عملية إنهاء المعاملات بشكل سريع، وزاد: «حضرت اليوم إلى الجوازات لاستخراج إقامة لإحدى الخادمات، ولكن طلب مني عمل بصمات للخادمة في إدارة الأدلة الجنائية مع أن المعاملة مستوفية كامل الأوراق»، ما اضطره الذهاب للمنزل واصطحاب الخادمة إلى الأدلة الجنائية، ما صعب عليه عمله كثيرا، خصوصا وأنه سيضطر إلى العودة مرة أخرى إلى مقر الجوازات لإنهاء المعاملة واستخراج الإقامة، وطالب إدارة الجوازات بتحديد الطلبات بشكل واضح لضمان سلاسة العمل وعدم ضياع وقت المراجعين والحد من الازدحام. حرج شديد من جهته، أوضح أمين عبد الله (سوداني) أنه يراجع منذ مدة جوازات المدينة لإنهاء معاملة تخص شقيقته والتي يسعى لإسقاط اسم زوجها المتوفى من الإقامة، مضيفا: راجعت موقع الجوازات على الإنترنت وأدخلت المعلومات المطلوبة في مثل هذا الإجراء وفق النظام، وبمراجعته للجوازات فوجئ بطلبات أخرى لم تكن واردة في لائحة الطلبات. وتابع: هذه الطلبات تعرقل مسيرة إنهاء المعاملات والوضوح في عملية الطلبات أمر ضروري سيما وأن استئذانه المتكرر من رئيسه في العمل يضعه في حرج شديد، مطالبا بأهمية تفعيل الطلبات ومراجعتها بشكل دوري وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة من أجل عدم إطالة مسار المعاملة. تحسن كبير بدوره، أتفق شداد الحربي (مراجع)، مع آراء المراجعين بشأن ضرورة وضوح الطلبات لضمان عدم تأخير إنجاز المعاملات، لكنه يشير إلى أن إدارة الجوازات في منطقة المدينةالمنورة تشهد تحسنا كبيرا من خلال إنهاء الإجراءات، ما يجعله أحيانا يغض الطرف عن هذا التأخير -على حد قوله، مؤكدا استحداث الإدارة بين فترة وأخرى بعض الطلبات، ما يجعل المراجع في حيرة من أمره، مضيفا: يراجع الشخص أحيانا الجوازات لاستخراج إقامة، وفي الوقت الذي يتوقع فيه انتهاء الإجراءات، يفاجأ بطلب تسديد مبلغ مالي معين عبر الصراف الآلي ما ينتج عنه ضياع وهدر في الوقت. وللنساء رأي وفي مكان آخر داخل أروقة جوازات منطقة المدينة، تنتظر أم عبدالله (غير سعودية) دورها لإنهاء معاملة إضافة أحد أبنائها ولكنها تعتقد أن المعاملة أخذت من وقتها الكثير رغم بساطتها، وتضيف: آمل أن يتطور العمل في إدارة الجوازات عبر الاستفادة من التقنية الحديثة وإنجاز المعاملات إلكترونيا والتخلص من الورق نهائيا، وزادت: «التعاملات الإلكترونية ستسهل مهمة النساء المراجعات، فبإمكانهن الدخول على موقع الجوازات عبر شبكة الإنترنت وإنهاء طلباتهن ومن ثم طباعتها وتقديمها للإدارة المعنية دون تكبد عناء الانتظار الطويل كما يحدث الآن، وخلصت إلى القول: «هذا الإجراء من شأنه أن ينهي المراجعات المتكررة للجوازات وينهي ظاهرة الزحام بصفة نهائية". جوازات المدينة: لا رد وللوقوف على حقيقة الوضع داخل أروقة جوازات المدينةالمنورة اتصلت «عكاظ» بالناطق الإعلامي في جوازات المنطقة النقيب أحمد الأسمري والذي اعتذر عن الإدلاء برأيه في الأمر لوجوده خارج المنطقة، ووجه بالتواصل مع الإدارة التي لم ترد على اتصالات «عكاظ» حتى وقت إعداد التقرير.