في الوقت الذي يشيد فيه مراجعو إدارة جوازات جدة بسرعة إنجاز المعاملات في صالة المراجعين والتعامل السريع إلكترونيا مع كل المعاملات التي ترد إلى الجوازات، يؤكدون في الوقت نفسه معاناتهم مع عدد من الملاحظات التي تعيق تنفيذ معاملاتهم. «عكاظ» تجولت أمام مقر الجوازات في الكندرة ورصدت بعض السلبيات وأخرى أشار إليها عدد من المراجعين تمثلت في سوء موقع الجوازات، وعدم توفر مواقف للسيارات، إضافة إلى ملاحظات تنوعت بين مشاكل السعوديين مع قسم الجواز السعودي، ومشاكل الوافدين مع شعبة الوافدين. عبدالله العنزي ومساعد السعدي قالا عن موقع الجوازات «منذ سنوات ونحن نطالب بنقل موقع الجوازات الحالي إلى موقع بديل، يوفر المواقف وإنهاء معاملاتنا بأسرع وقت ممكن، وليس من المعقول أن تنجز معاملاتنا سريعا داخل الجوازات، ولا تفكر الإدارة في تهيئة مواقف للمراجعين من شأنها أن تساعد في رسم صورة حسنة عن إنجازات الجوازات المتعددة». وبين عدد من المراجعين أن عدم وضوح بعض مطالب واشتراطات الجوازات يجعلهم يقعون في الغرامات وتأخر إنجاز معاملات المواطنين والمقيمين، خصوصا أن الأمر يتطلب التنقل المتعب والمرهق بين الإدارات ذات العلاقة، ويترتب عليه زيادة عدد مرات المراجعة، وبالتالي تعطيل أعمالهم، ويقول راجي ناس «كان من المفترض على الجوازات تطبيق قبول كل الاشتراطات التي وضعتها من خلال موقعها الإلكتروني، ولكن نتفاجأ بعد دخولنا إلى صالة الجوازات باشتراطات جديدة لم نجدها في الموقع، وهذا يدفعنا إلى معاناة مع جهات أخرى وقد نقع ضحية للغرامات المترتبة على التأخير». وقال عطية الزهراني «هناك مشكلات متعددة مع الجوازات ولعل أبرزها عدم توحيد عمل جوازات المناطق على وتيرة واحدة، وحينما أصدر إقامة عامل في الرياض لا أستطيع تجديدها في جدة بحجة أن النظام لا يسمح بذلك، ويجب على الجوازات قبول معاملاتنا في أية مدينة طالما أن الجوازات تعمل وفق نظام الحاسب الآلي الموحد في وزارة الداخلية، ومشكلة تجديد إقامات بعض الأبناء المرافقين لبعض العمالة بحجة تجاوزهم السن القانوني الذي يسمح لهم بمرافقة ذويهم». وقال دخيل القرني «لا نختلف على سرعة الإنجاز في الجوازات والتنظيم الجيد داخل الجوازات، إلا أن لنا ملاحظة تتمثل في عدم اهتمام الجوازات بنشر التعاميم الخاصة بالوافدين على موقعها الإلكتروني، وحينما نزور الجوازات نتفاجأ بأن هناك تعاميم صدرت لا تمكننا من إنجاز معاملاتنا ونضطر إلى العودة لترتيب المطالب الجديدة، ونطالب بنشر كل التعاميم التي تصدر بشأن الوافدين على الموقع الإلكتروني لنتفادى تأخير إنجاز معاملاتنا». وتفاجأ أسامة الشريف بطلبات تعد غريبة لبعدها عن اللوائح الثابتة، مضيفا لا بد من الإشارة إلى هذه الطلبات ضمن الاشتراطات الأخرى على موقع الجوازات في شبكة الإنترنت، لضمان تسهيل عملية إنهاء المعاملات بشكل سريع. وزاد «حضرت اليوم إلى الجوازات لإضافة إحدى بناتي مع أختها في جواز سفر واحد بدلا من استخراج جوازين لكليهما، إلا أن موظف الجوازات رفض بحجة أن النظام لا يسمح بذلك وطالبني باستخراج جواز منفرد لها، وسأسافر برفقة أسرتي وأرغب في أن أحمل جوازين في حقيبتي بدلا من حمل عدة جوازات قد تشكل عبئا علي خلال تنقلاتي وقد تتعرض للسرقة والفقدان. بدوره قال نور عبدالكريم «حضرت إلى الجوازات لتجديد إقامة زوجتي وأطالب الجوازات بتخفيض قيمة رسوم التجديد البالغة 500 ريال، في الوقت الذي تبلغ فيه رسوم تجديد إقامة خادمتي 350 ريالا، فكيف أجدد إقامة زوجتي برسوم أعلى من الخادمة وكان يجب أن تخفض رسوم إقامتها أسوة بالخادمات». محمد شراحيلي يقول «راجعت الجوازات بعد أن فقدت جواز سفري قبل شهرين وطلب مني الموظف المراجعة بعد شهرين، وخلال حضوري ذكر بأن معاملتي قيد التنفيذ، ولدي أعمال خارجية متعددة خارج المملكة وقد فقدت جواز سفري ووقعت على كل التعهدات اللازمة بصحة أقوالي، وكنت أنتظر من الجوازات سرعة استخراج جواز سفر بديل بدلا من تلك المماطلة المتعددة التي أخسر بسببها الكثير». من جهته قال الناطق الإعلامي لجوازات منطقة مكةالمكرمة المقدم محمد الحسن «إن الجوازات تقوم بتطبيق كل اللوائح والأنظمة التي من شأنها أن تكفل حقوق المواطن والمقيم وفي الوقت نفسه تطبق جميع العقوبات المترتبة على الأخطاء التي يقع فيها المراجعون»، مؤكدا «إن الجوازات هيأت أقساما متخصصة يعمل فيها عدد من الموظفين الأكفاء الذين حددت مهامهم للنظر في كل ملاحظات المراجعين وإنهاء طلباتهم وحل مشاكلهم التي يواجهونها».