أكد ل «عكاظ» مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في وكالة الرئاسة العامة للمسجد النبوي عبد الواحد علي حطاب، أن التنظيم الذي يوجد داخل القسم النسائي قبل الزيارات النسائية للروضة الشريفة، يعد حماية لهن من التدافع والاختناقات التي تسبب حالات سقوط وإغماء للزائرات. وجاء تأكيد حطاب إثر استياء الزائرات من التنظيم الحاصل داخل الروضة الشريفة، إذ خصص لهن ثلاث زيارات يومية على حسب جنسياتهن، ومنعهن من إدخال الأجهزة النقالة والكاميرات. وبين مدير إدارة العلاقات العامة أن الطريقة الحالية نجحت في تجنب الأضرار للزائرات، بحيث يقمن الموجهات بإرشاد الزائرات حسب لغاتهن إلى الدخول والخروج من الروضة بطريقة منظمة وبكل هدوء وانسيابية، ويستمر التوجيه حتى تتمكن جميع الزائرات من الصلاة داخل الروضة. أما فيما يخص «دكة الأغوات»، فأفاد حطاب إلى أنها مرتفعة عن مستوى الأرض، ومن باب الحرص على سلامة الزائرات وعند زيادة الأعداد لا يكون مرورهن بجوارها لتفادي الأضرار التي ممكن أن تلحق بهم، إذ يعمل ممر كبير لاستيعاب الأعداد القادمة للروضة وآخر خاص للعودة إلى الروضة ومنه المصلى الخاص بالنساء. وحول منع دخول الجوالات والكاميرات، ذكر مدير إدارة العلاقات العامة أنه توجد صناديق أمانات قريبة من الأبواب لوضعها والأغراض الشخصية بداخلها، داعيا في الوقت ذاته كل من لديها أو لديه طلب أو اقتراح التقدم فيه إلى الرئاسة العامة للمسجد النبوي الشريف. وفي السياق ذاته، التقت «عكاظ» عددا من الزائرات اللواتي أبدين استياءهن من التنظيم، إذ قالت أم خالد: «أتيت من المنطقة الشرقية للصلاة في المسجد النبوي وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولكني لم أستطع الدخول إلى داخل الروضة الشريفة إلا في اليوم الثالث من ذهابي للحرم، إذ أن التقسيمات الحاصلة داخل الروضة تجعلني أنتظر حتى يأتي دور دول الخليج العربي». واستدركت أم خالد قائلة: «انتظرت كثيرا ولم يأت دوري في الدخول مع المجموعة التي خصصت لنا وفي اليوم الثالث طلبت من المفتشة أن تدخلني لأني سأسافر في نفس اليوم وسمحت لي بعد معاناة شديدة». أما حنان من مصر فتقول: «منعوني من دخول المسجد النبوي لأني أحمل داخل حقيبتي كاميرا ديجتال وطلبوا مني أن أضعها في الأمانات الواقعة في ساحة الحرم وعند خروجي لوضعها تأخرت عن الصلاة لأن المشوار أخذ مني وقتا طويلا ولا أعلم لماذا يمنع دخول الكاميرات والجوالات داخل الحرم»، في حين قالت سلمى عبد العزيز: «انتظرت ساعتين حتى جاء دوري مع الدفعة التي دخلت إلى الروضة».