يوجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد ظهر اليوم، كلمة للعلماء والمثقفين وأهل الرأي والفكر المشاركين في مؤتمر «العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول»، الذي يفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. وتنظم المؤتمر رابطة العالم الإسلامي برعاية خادم الحرمين الشريفين، لمدة ثلاثة أيام في مقرها في مكةالمكرمة، ويدرس المؤتمر في سبع جلسات أربعة محاور، هي: الواقع والمشكلات (الجهل بحقيقة الإسلام، النزاعات الطائفية، الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، التأثيرات الداخلية)، الحقوق والواجبات (واجبات وحقوق ولي الأمر والشعوب، التكامل بين الجهود الرسمية والشعبية في مواجهة التحديات)، الحلول (إصلاح المجتمع، منهاج الإسلام في درء الفتن، تكامل الجهود في إصلاح المجتمعات)، الحوار في المجتمعات الإسلامية (المفهوم، الأسس، الوسائل، دوره في علاج المشكلات، وفي وحدة الأمة). وأجمع القائمون على المؤتمر والمشاركون فيه، أنه جاء لما تمر به الأمة المسلمة اليوم من ظروف ومتغيرات قد تؤثر على مستقبل شعوبها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وهي الشعوب التي تتطلع إلى مستقبل أفضل، وتحذر من أن تعصف بآمالها التدخلات الأجنبية، وأن تمزقها النزعات الطائفية والمصالح الشخصية. ولتحقيق تطلعات تلك الشعوب، فإن المتابعين يرون في تتابع الأحداث وخطورتها ما يستدعي وقفة واعية لمعرفة حقيقة الأوضاع الراهنة، واستجلاء أسبابها، واستخلاص الحلول الناجعة لأزماتها؛ انطلاقا من هدي الإسلام وشريعته الغراء. وعلماء الأمة ومثقفوها مدعوون لدراسة هذه المستجدات، والوقوف على واقع المسلمين من خلال التشاور المعمق في الحال والمآل؛ سعيا لعلاج المشكلات التي تؤرق مجتمعاتهم، ودرء الفتن عن بلدانهم، وتقديم العلاج الناجع والرؤى الشرعية المستلهمة من الأصول الشرعية التي تجنب الأمة موارد الفتن والزلل والفرقة. وقال الدليل الإعلامي للمؤتمر: (إذ تستشعر رابطة العالم الإسلامي خطورة الأحداث الراهنة على السلم الاجتماعي في عالمنا الإسلامي، فإنها تتطلع إلى ترشيد الواقع واستثماره في النهوض بالأمة المسلمة من خلال مؤتمر دولي يشارك فيه نخبة متميزة من علماء الأمة ومثقفيها؛ بعنوان «العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول»، في مكةالمكرمة، في الفترة من 22 24 شعبان 1432ه الموافق 23 25 يوليو 2011م). ويهدف المؤتمر إلى: بيان الأسباب التي أدت إلى ظهور المستجدات في العالم الإسلامي، والتأكيد على أهمية وحدة الأمة المسلمة، وإبراز الحقوق والواجبات لولاة الأمر والشعوب وفق المنهج الشرعي، والتأكيد على أهمية العلماء والمؤسسات الدينية في ترشيد المتغيرات الحالية الدينية والثقافية والإعلامية، وترسيخ مبدأ الحوار في علاج مشكلات العالم الإسلامي، وتلمس الحلول الشرعية الناجعة لمواجهة التحديات الراهنة. ويترأس جلسات المؤتمر السبع: الدكتور حسين حامد حسان المستشار الشرعي في بنك دبي الإسلامي، الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء، الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد الحسن الددو رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا، الدكتور محمد عثمان صالح رئيس هيئة علماء السودان، الدكتور محمد أحمد لوح عميد الكلية الأفريقية للدراسات الإسلامية في السنغال، والدكتور أحمد محمد هليل قاضي القضاة ومستشار ملك الأردن. والجلسة الختامية ستقرأ فيها التوصيات، ويتحدث فيها الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت الدكتور عبدالله بن معتوق المعتوق.