تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين تنظم رابطة العالم الإسلامي، المؤتمر العالمي الإسلامي «العالم الإسلامي... المشكلات والحلول»، الأسبوع المقبل، وتستضيفه المملكة، ويفتتحه أمير منطقة مكةالمكرمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين. وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبدالله التركي أن المؤتمر يأتي في وقت تمر فيه الأمة المسلمة بظروف ومتغيرات قد تؤثر في مستقبل شعوبها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، تلك الشعوب التي تتطلع إلى مستقبل أفضل، وتحذر من أن تعصف بآمالها التدخلات الأجنبية، وأن تمزقها النزاعات الطائفية. وأضاف: «ان المتابعين يرون في تتابع الأحداث وخطورتها ما يستدعي وقفة واعية لمعرفة حقيقة الأوضاع الراهنة، واستجلاء أسبابها، واستخلاص الحلول الناجعة لأزماتها، انطلاقاً من هدي الإسلام وشريعته الغراء». وتابع: «ان علماء الأمة ومثقفيها مدعوون إلى درس هذه المستجدات، والوقوف على واقع المسلمين من خلال التشاور المعمق في الحال والمآل، سعياً لعلاج المشكلات ودرء الفتن عن بلدانهم، وتقديم العلاج الناجع والرؤى الشرعية المستلهمة من الأصول الشرعية، التي تجنب الأمة موارد الفتن والزلل والفرقة». وأضاف ان رابطة العالم الإسلامي تستشعر خطورة الأحداث الراهنة على السلم الاجتماعي في عالمنا الإسلامي، وتتطلع إلى ترشيد هذا الواقع واستثمار متغيراته في النهوض بالأمة المسلمة، من خلال هذا المؤتمر الدولي الذي تشارك فيه نخبة مميزة من علماء الأمة ومثقفيها، بعنوان «العالم الإسلامي... المشكلات والحلول». وزاد: «ان المؤتمر يهدف إلى بيان الأسباب التي أدت إلى ظهور المستجدات في العالم الإسلامي، وتأكيد أهمية وحدة الأمة المسلمة، وإبراز الحقوق والواجبات لولاة الأمر والشعوب وفق المنهج الشرعي، وتأكيد أهمية العلماء والمؤسسات الدينية في ترشيد المتغيرات الحالية، وترسيخ مبدأ الحوار في علاج مشكلات العالم الإسلامي، وتلمس الحلول الشرعية الناجعة لمواجهة التحديات الراهنة»، مؤكداً أن المؤتمر سيناقش أوضاع العالم الإسلامي في ضوء المشكلات التي عمت بعض البلدان، وسيركز على أمرين مهمين: الأول ما يتعلق بوحدة المسلمين.