ثمّن عدد من العلماء والمفكرين إقامة رابطة العالم الإسلامي لمؤتمر(العالم الإسلامي..المشكلات والحلول ) الدولي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مكةالمكرمة، مشيرين إلى استلهام الرابطة للدور الفاعل وما تقدمه حكومة المملكة قيادة وشعبا في تلمس مشكلات الأمة والسعي لإيجاد الحلول المناسبة لها، مؤكدين على وجود أحداث ومشكلات كبيرة تعصف بالأمة يتوجب من العقلاء من علماء الأمة وقادة الرأي والمفكرين والمثقفين المسلمين، الوقوف أمامها والعمل الدؤوب على حلها. وقال المدير الإقليمي لمكتب الرابطة في لندن الدكتور أحمد محمد مخدوم: الحقيقة أن المؤتمر بمسماه العالمي الإسلامي (المشكلات والحلول) مهم جدا لأن يقام في مكةالمكرمة ، ومهم أيضا أن يقام في هذا الوقت تحديدا ، سائلا الله العلي القدير أن يوفق القائمين والمشاركين في التوصل إلى وضع تصور لأهم المشكلات التي تواجه العالم الإسلامي في هذه الأيام ، ووضع الكثير من الحلول التي قد تساهم في تيسير وتحسين أوضاع المسلمين ، مؤكدا أن فعاليات المؤتمرستتناول أكثر من مسار، وتدور بالفعل حول محور المشاكل التي يصادفها العالم الإسلامي اليوم وبخصوص العالم العربي التي تعصف بها الأحداث والمتغيرات اليوم. مستقبل زاهر من جانبه أشار مدير جامعة الملك فيصل بتشاد الدكتور عبدالرحمن الماحي إلى أن الأمة المسلمة تمر اليوم بظروف ومتغيرات قد تؤثر على مستقبل شعوبها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، مبينا أن تلك الشعوب التي تتطلع إلى مستقبل أفضل وتحذر من أن تعصف بآمالها التدخلات الأجنبية وأن تمزقها النزاعات الطائفية.مؤكدا أن المؤتمر سيحاول مناقشة تلك الحلول والخروج بحلول ناجعة مفيدة لها. ورأى الماحي أن الأحداث وخطورتها تستدعي وقفة واعية لمعرفة حقيقة الأوضاع الراهنة، واستجلاء أسبابها، واستخلاص الحلول الناجعة لأزماتها، انطلاقاً من هدي الإسلام وشريعته الغراء. رسالة عالمية. من جانبه أشار الأستاذ بجامعة سان باولو بالبرازيل الدكتور حلمي نصر إلى أن المؤتمر سيبعث برسالة عالمية، تدعو إلى بيان خطورة النزاعات الطائفية والسعي على الإصلاح ، والبعد عن المشكلات وأسبابها، وما تؤول إليه من أسباب الفرقة والتباعد بين الأفراد والجماعات، مبينا أن رابطة العالم الإسلامي ستعمل من أجل تفعيل تلك الرسالة والقيام بواجبها تجاه الأمة جمعاء ، داعيا العلماء إلى دراسة هذه المستجدات، والوقوف على واقع المسلمين من خلال هذا المؤتمر، والخروج بعلاج ناجع ورؤى شرعية مستندة على الأصول الشرعية التي تجنب الأمة موارد الفتن والزلل والفرقة ، خاصة وأنهم يمثلون النخبة المتميزة من علماء الأمة ومثقفيها. حلول شرعية وثمن الدكتور محمد مدني بجامعة الملك فيصل بتشاد المؤتمر وسعي الرابطة إلى مناقشة ما تعانيه الأمة ، والعمل على ما يهم المسلمين أفرادا وجماعات في شتى المعمورة ، لافتا إلى قيمة المؤتمر وأهميته خصوصا وانه يهدف إلى بيان الأسباب التي أدت إلى ظهور المستجدات في العالم الإسلامي ، والتأكيد على أهمية وحدة الأمة المسلمة ، مع إبراز الحقوق والواجبات لولاة الأمر والشعوب وفق المنهج الشرعي ،والتأكيد على أهمية العلماء والمؤسسات الدينية في ترشيد المتغيرات الحالية ، وترسيخ مبدأ الحوار في علاج مشكلات العالم الإسلامي ، مع تلمس الحلول الشرعية الناجعة لمواجهة هذه التحديات الراهنة.