اذا كان لك معارف وأصدقاء عمل وزملاء مصلحة حتماً... ستجد من يقضي لك مصالحك وعلى قولتهم (مشاغلك)!!!! حتى في البقالة اذا كانت علاقتك مع البائع يشوبها شيءٌ من التعكير قد يؤخرك ويماطل عليك وربما يرفع سعر السلعة طبعاً اذا لم يكن هو صاحب المحل !!!! اما اذا كان هو صاحب التجارة فطبعاً الحال يختلف لأنه يرى انه سيفقدك كعميل، وبالتالي تصبح المصالح منهارة.... وفي هذه الحالة يعتبر (خسران) لانه سيخسر عميل متردد على البقالة او المحل ...!!! اريدك هنا ان تعمل مقارنة بين علاقتك بعامل البقالة المقيم وصاحب البقالة المقيم !!! ولك ان تقيس ماذكرته سابقاً مع مصلحة لك في مؤسسة حكومية ستجد العجب العجاب ستجد أشكال وألوان الاعذار والمماطلات والتلكأ في تقديم الخدمة.... موضوعك عند فلان لانه غائب او ربما ميت!!!!! نحتاج الخطاب الفلاني ، ينقصك الصورة الفلانية، انت تأخرت في القدوم للعمل لان فلان مكلف في مهمة خارجية لن يعود الا بعد نهاية الدوام حتى يقطع عليك الأمل في الانتظار!!! امر عجيب في اختلاق الاعذار .... وستجد ألوان التطفيش والتطنيش . لكن لاحظ اخي كيف يتبدل الحال عندما تجد شخص تعرفه او زميل او صديق او يمكن تضطر الى (تليين السير) كما يقال (والعياذ بالله) ينتهي موضوعك كل الأسباب والمسببات والأعذار السابقة لا تجد لها اثر ربما موضوعك استغرق أشهر او ربما سنوات لكن في ثواني معدودة تجد ان المصلحة قضيتها وان ماتريده تحقق لماذا كل هذا؟ لانك في الاول لم تجد من يبادلك المصالح فتعثرت معاملتك وزادت معاناتك لكن مجرد ان تأتي اليهم ويعرف عنك انك فلان في المؤسسة الفلانية يبداء هنا نسج خيوط المصالح وتقديم الخدمة ويادار مادخلك شر الناس للناس والكل بالله ( استشهاد في غير محله) لكن فرضته المصالح !!!! حتى نكون منتجين أمناء في تقديم الخدمة للمواطن ولجميع أفراد الشعب ( الغني والفقير والآمر والمأمور والكبير والصغير والذكر والأنثى) ينبغي علينا اذا كنا في موقع تقديم الخدمة الحكومية او الأهلية مراعاة مايلي: 1- مراقبة الله عز وجل وتأدية الواجب والمهمة المطلوبة منك على اكمل وجه يرضي الله عنك، رضى الله غاية ورضى الناس لن تحققه. 2- التجرد من المصالح الخاصة والعامة وتقديم الخدمة كما يجب ان تقدم وزيادة !!! بعيداً عن المماطلة والشخصنة وحظوظ النفس لانك هنا مؤتمن على العمل الذي تقوم به. 3- تذكر ان الأمانة عرضت على السموات والأرض فأبين ان يحملنها وانت حملتها وتحملتها فإما ان تقوم بها والا فدعها يكفي ماعندك من ذنوب. 4- ينبغي تقديم الخدمة على انها عمل وواجب وليس فضلاً وتكرماً منك او مجاملة او حتى يقال..... قدم الواجب ولا تنتظر المكافأة لانك قبضت ثمنها في راتبك الشهري او.... لاتنتظر ان يقال لك شكراً بل اعمل ودع فعلك هو من يتكلم . 5- لا تنظر لمن قدمت له الخدمة انك خدمته بل انك قمت بالواجب وانتظر الاجر والثواب من الله سبحانه. اخيراً وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون.