لو كنت مكان أصحاب القرار في البيت النصراوي، لتركت المنافسة على لقب الدوري وكل المسابقات المحلية، ووضعت كل ثقلي في بطولة دوري أبطال آسيا، لأن التحكيم المحلي يبدو أنه لم يترك عادته المفضلة مع النصر، وهي مصادرة الجهد والتفوق، والظلم التحكيمي ليس وليد اليوم بل إنه متجذر ويقف للنصر بالمرصاد والشواهد كثيرة. بالأمس خيل لي أن الحكم فهد العريني، دخل لقاء النصر والتعاون ليس لكي يحكم بينهم بالعدل والإنصاف، بل وكأنه مندوب لهزيمة النصر، فهدف التعاون الأول من خطأ للنصر إلى خطأ ضده، والهدف الثاني من ضربة جزاء خيالية ولا تحدث في الأفلام الهندية. والغريب والعجيب والمؤلم، أن ضربتي جزاء للنصر واضحتين وضوح الشمس، يتم تجاهلهما وتطنيشهما من صافرة العريني التي نحرت النصر من الوريد إلى الوريد. ماذا يريد التحكيم من النصر؟.. ولكي أضع الأمور بنصابها الصحيح ماذا تريد لجنة عمر المهنا من النصر؟.. هل تبقى لدى المهنا بقية ضد النصر لم يكملها حينما كان حكماً، وأراد أن يفعل ذلك الآن وهو رئيس للجنة الحكام؟. تاريخ المهنا مع النصر معروف ولا يحتاج لتعريف، وهذه اللجنة تعبث بالدوري السعودي، ولها حساباتها مع بعض الأندية، وبصدق نحن في أزمة تحكيم تخنق أنديتنا، وتصادر تفوقها وتصادر عمل وجهد الإدارات التي تدفع من جيبها الخاص لخدمة الأندية والكرة السعودية، وليت المهنا بدلاً من (التسدح) في القنوات الفضائية والمداخلات الهاتفية، أن يوفر هذا الوقت للعمل على تطوير الحكام. العريني بالأمس فعلها مع الاتحاد واليوم مع النصر، وأعتقد أن أبوزندة آخر بالطريق إلينا، وكله لخدمة الفريق (المدلل)، وتمهيد الصدارة له. نسيت أن أخبركم أن على إدارة النصر وجماهيره، ألا يفكروا بالدوري، فالنصر اليوم وهو يعود قوياً ومنافساً سيجد نفسه وجهاً لوجه مع التحكيم من جديد.