عادة الاتحادات الرياضية الأهلية أن تبالغ في الاهتمام في ليلة التتويج فكيف لا وهي ليلة الحصاد . ليلة جني ثمار موسم كامل من جهد وتعب وتنظيم وترتيب سواء لأعضاء الاتحاد نفسه أو للأندية الرياضية. فعادة الاتحادات أن تجعل تلك الليلة هي ليلة كرنفال صاخب ليلة فرح ودليل على قوة ومتعة المتابعة فليلة التتويج هي الليلة التي لطالما حلمت بها الأندية و عانت طوال الموسم سواء معاناة مادية كبيرة من تعاقدات لاعبين باهظة التكلفة وتدريبات يومية ومعاناة إصابات وإرهاق وسفر وترحال من بلد لآخر ليحصد الذهب في نهاية المشوار وينال شرف السلام على خادم الحرمين ولكن وللأسف جاء ما يعكر صفوه وينسف كل احلامه فقرار الاتحاد السعودي لكرة القدم فيما يخص لعب المباراة النهائية لكأس الملك دون اللاعبين الدوليين يعتبر نكسة سيذكرها التاريخ ونقطة سوداء مهما كانت المسببات , فلا نحاول أن نسقط فشلنا في إعداد رزنامة بطولاتنا ومشاركاتنا سواء المحلية أو الدولية على إعداد منتخبنا ومشاركته في كأس العالم وربطها في انتماء انديتنا ووطنيتها فلا تعلقوا فشلكم في التنظيم والترتيب ولا تجعلوا مشاركة منتخبنا في كأس العالم شماعة لأخطائكم ولا تتركوا مجال للتأويل والشكوك والدخول في دهاليز النوايا التي كثيرا ما عانتها الجماهير المتابعة للبطولات. فكفاكم عبث وتخبط فما ذنب لاعب جد واجتهد وبذل وأعطى لينال شرف الانضمام لمنتخب بلاده ورفع اسمها عاليا ونكافئه بعدم مشاركته في ليلة تتويجه . فمعادلتكم معكوسة