لأنه عصامي.. تجاوز النجم الخلوق محمد السهلاوي مهاجم وهداف الأخضر السعودي ونادي النصر كل العراقيل التي اعترضت طريقه، ولم يلق بالا لمن حاول تهميشه وإقصاءه من شرف تمثيل منتخب الوطن خلال سنوات مضت، بل كافح وثابر واجتهد وصبر وظفر، حتى بات يشكل علامة فارقة وعنصرا مؤثرا في تركيبة فريقه ومنتخب بلاده خلال السنوات الأخيرة، وأثبت للجميع أنه لم ولن يكون رقما هامشيا وإنما رقما صعبا قد يصعب كسره مع مرور الأيام وتوالي المشاركات. ونتيجة هذا التألق اللافت مع فريقه النصر ومساهمته في تتويجه بثلاث بطولات في الموسمين الفارطين وكذا مساهمته في بلوغ الأخضر للدور الحاسم في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم، جمع اللاعب الملقب بالصعباوي المجد من أطرافه، فحصد العديد من الجوائز الشخصية التي ستكون دافعا له لتقديم الأفضل ومواصلة مشوار التألق في المشاركات المقبلة. ففي نهاية الموسم الماضي توج بلقب أفضل لاعب سعودي للعام 2015 وبالأمس توج بلقب الأوسكار الخليجي في الحفل الذي أقيم في سلطنة عُمان كأفضل لاعب خليجي لنفس العام. وكان اللاعب قد تربع على عرش هدافي العالم في الموسم المنصرم برصيد 18 هدفا، قبل أن يحكم قبضته على صدارة هدافي التصفيات المزدوجة مع نهاية المرحلة الثانية برصيد 14 هدفا. وقد أبدى السهلاوي سعادته الغامرة بالجائزة التي جاءت كتتويج لجهوده مقدما شكره لزملائه اللاعبين سواء في المنتخب أو في ناديهم النصر، مؤكدا أنه لولا دعمهم وتعاونهم لما نال هذه الجائزة وقال "الحمد لله رب العالمين، هذه الجائزة جاءت بعد جهود زملائي في المنتخب والنادي وأشكرهم على مساعدتهم لي" مباركا للجماهير السعودية هذه الجائزة وقال "القادم سيكون أفضل وأجمل". الجدير ذكره أن السهلاوي لعب مع المنتخب 24 مباراة دولية ونجح في تسجيل 23 هدفا خلالها رغم أنه كان احتياطيا في 11 مباراة خلال تلك المباريات، كما أنه حقق رقما قياسيا عندما سجل في سبع مباريات متتالية خاضها مع الأخضر.