الحديث مع محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يحتاج الى اعداد مكثف وقراءة واسعة لواقع الاحداث الرياضية خصوصا الكروية المطروحة في القارة الآسيوية. وقد اختار الميدان ان يجري هذه المواجهة مع ابن همام عقب كأس اسيا الاخيرة التي احرزتها اليابان بعد فوزها على الصين في المباراة النهائية, للحديث عن العديد من القضايا الشائكة والموضوعات المهمة التي افرزتها البطولة. وتحدث ابن همام عن قضايا التحكيم وتألق منتخبات وسقوط منتخبات اخرى, بالاضافة الى رؤيته لتنظيم كأس اسيا القادمة في 4 دول,. وقصة ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا. كما تحدث عن تعارض مواعيد المسابقات الآسيوية سواء للاندية او المنتخبات مع مواعيد بعض البطولات العربية, وتطرق حديثه الى الجماهير في الصين, والتسويق والدعاية والاعلان للبطولات الآسيوية القادمة كما نفى بشدة وجود بعض التجاوزات في الاتحاد الآسيوي رافضا ادانة الرئيس السابق في بعض القضايا المثارة حاليا. ويتحدث رئيس الاتحاد الاسيوي عن موضوعات اخرى ساخنة في سياق الحوار التالي. تحسن المستوى الفني هل تحسن المستوى الفني في كأس آسيا الاخيرة؟ * بدون شك فقد شاهدنا مستويات فنية راقية لاغلب المنتخبات المشاركة, ولم يعد هناك فرق كبير بين المنتخبات صاحبة الخبرة الكبيرة والمنتخبات حديثة العهد بكرة القدم, فاندونيسيا البعيدة تماما عن لعب أي دور في المسابقات الآسيوية سواء للاندية او المنتخبات قاتلت وظلت تحتفظ بامل التأهل للدور الثاني حتى مباراتها الاخيرة في الدور الاول. * ومنتخب الاردن حقق مفاجآت مدوية في اول مشاركة له, ومنتخبات كبيرة كالكويت وقطر على سبيل المثال خسرت الكثير من سمعتها وحضورها الآسيوي بعد هزائم لا تليق بها, والمنتخب السعودي الذي كان ابرز المرشحين للقب خرج من الدور الاول وقد استمتع كل من شاهد المباريات بالاداء الفني الراقي لاغلب المنتخبات وظلت النتائج معلقة حتى الثواني الاخيرة في اغلب المباريات وهذا يدل على تقارب المستوى, كما تخلت اغلب المنتخبات عن الاساليب الخططية الدفاعية وباتت تلعب بالاسلوب الهجومي لذلك شاهدنا مباريات تنتهي 4 - 3 كمباراة ايران مع كوريا الجنوبية في الدور ربع النهائي, و 3 - 2 كمباراة البحرين مع ايران. وهنا اود ان اشيد بالاتحادات التي تبنت خططا للنهوض بكرة القدم ووضعت دراسات قيمة على مدار عدة سنوات وقد بدات هذه الاتحادات تحصد ثمار هذا الغرس في هذه البطولة واحب ان اهنئ على وجه الخصوص الاتحادين البحرينيوالاردني على ما قدماه من دعم لمنتخبي بلديهما اللذين شرفا العرب في هذا المحفل الكروي القاري الكبير ولولا سوء الحظ لتأهل البحرين او الاردن الى المباراة النهائية. شماعة التحكيم كثرة اخطاء التحكيم في البطولة الآسيوية الاخيرة لقيت انتقادات لاذعة.. ما تعليقكم على ذلك؟ * لايمكن ان انكر ان التحكيم كان ابرز السلبيات في هذه البطولة, ولكن لايمكن ايضا ان يتحول الى شماعة تعلق عليها اخفاقات بعض المنتخبات, صحيح ان بعض الحكام وقعوا في اخطاء وقد عاقبتهم لجنة الحكام بقيادة الزميل فاروق بوظو, ولكن ايضا تألق عدد كبير من الحكام خصوصا العرب وقادوا مباريات مهمة, ودليل تفوقهم اسناد اللقاء الختامي الى الحكم الكويتي سعد كميل الذي ادار اللقاء بنجاح تام ولولا عدم تقديره للمس لاعب اليابان احدى الكرات التي تسببت في الهدف الثاني في شباك الصين لحصل على تقدير ممتاز. تعارض مواعيد المسابقات ما المعاناة التي تلمسونها من تعارض مسابقات الاتحاد الآسيوي سواء على مستوى الاندية المشاركة في بطولات الاتحاد الثلاث والنهائيات مع البطولات العربية وهل تم التنسيق في هذا الصدد ؟ كما يعرف الجميع اننا كاتحاد قاري يجب ان نلتزم التزاما كاملا بالاجندة الخاصة بالاتحاد الدولي "الفيفا" من حيث البطولات العديدة التي تنظم على مستوى الشباب والناشئين والكبار ولهذا يجب ان نكيف انفسنا داخل الاتحاد الآسيوي على تلك المواعيد التي يعلنها الاتحاد الدولي ويتم تعميمها على الاتحادات القارية التابعة للفيفا فنحن مثل الفيفا يجب ان يكيف الاتحاد العربي بطولاته على مستوى الاندية والمنتخبات على الاجندة الخاصة لمنافسات الاتحاد الآسيوي سواء على مستوى الاندية الآسيوية أو المنتخبات. وأيضاً يجب ان يكون هناك تنسيق كامل بين الاتحادات الأهلية التابعة للاتحاد الآسيوي وانديتها بالنسبة لمسابقاتها المحلية فالتنسيق اذا تم فلا يوجد اي تعارض على الاطلاق لأننا جميعا نلتزم بالاجندة الخاصة بالفيفا ونضع برامجنا على هذا الاساس ولا نستطيع ان نغيرها على الاطلاق وعلى الكل ان يلتزم بها. الحضور الجماهيري كيف تقيم الحضور الجماهيري والذي لم يكن عند حسن الظن كما يرى البعض وما الاسباب التي دعت الى ذلك خاصة ان البطولة تنظم في بلد يقطنه مليار و200 مليون نسمة؟ اتفق معكم ان الجمهور يعتبر دائما عصب كرة القدم وبدون حضور الجماهير لم يكن هناك اي معنى على الاطلاق خاصة وان اية بطولة يقاس نجاحها بمدى الحضور الجماهيري لها وبالرغم من اسناد المهمة لتنظيم تلك النهائيات الى الصين التي تعتبر على خارطة العالم الأكبر تعدادا الا ان عدم الحضور الكبير والمتوقع فوجئت به تماما رغم مشاركة 16 منتخبا . وعدم الحضور مبرراته غير مقنعة على الاطلاق لأن الجمهور الصيني يعشق كرة القدم ولكن اقولها بصراحة إنني كرئيس للاتحاد الآسيوي واعضاء الاتحاد نتحمل المسئولية وجزءاً منها لأننا لم نقم بالتسويق الاعلامي للبطولة قبل انطلاقتها بفترة كافية وان المسئولية الاكبر تقع على عاتق الشركة التي تم اسناد المهمة اليها ولكن ذلك كما قلت من قبل لا يعفي على الاطلاق وانه في ضوء ذلك فإنه بدءا من البطولة المقبلة عام 2006 سوف يكون هناك اشراف كامل على تسويق النهائيات من قبل الاتحاد الآسيوي حتى نضمن النجاح من خلال الحضور الجماهيري. ولكن تحسن الحضور في لقاءات الأدوار النهائية خصوصا التي كانت الصين طرفا فيها. إشادة بلاتر اشادة بلاتر بالكرة الآسيوية ومستقبلها اثناء حضوره مباراة الافتتاح كيف تراها خاصة انك على هرم الكرة الآسيوية؟ لاشك اننا سعداء بهذه الاشادة من رجل له مكانته العالمية في اللعبة وصاحب السلطة الرياضية ولاشك ان مستقبل الكرة خلال السنوات المقبلة سيكون في القارة الآسيوية فنحن نلاحظ ان الفرق الاوروبية الكبيرة امثال ريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد الانجليزي وغيرهما من الفرق الاوروبية الكبيرة تأتي الى آسيا من اجل الترويج وهي تعلم ان المستقبل هنا في آسيا لدرجة ان الفرق الاوروبية الكبيرة تتعاقد مع بعض لاعبي الصينواليابان لانها تعلم اولا ان اللاعب الآسيوي موهوب بالفطرة ويمتلك طاقة هائلة داخل الملعب وهذا ايضا له مدلوله الخاص لدى الفرق الاوروبية لأنها سوف تكتسب الجماهير الصينيةواليابانية الى ملاعبها لمشاهدة النجوم المحترفين هناك. والقارة الآسيوية كبيرة للغاية اقتصاديا وبشريا ويجب ان نستغل هذين العاملين استغلالا جيدا من اجل استثمار تلك الطاقات لخدمة الكرة الآسيوية والكرة الآن في العالم اصبحت صناعة ويجب ان نستغل ذلك بشكل جيد من اجل تطوير انفسنا خلال المرحلة المقبلة لأننا بالفعل نمتلك ثروات هائلة ولكن السؤال كيف نستثمر تلك الطاقات من اجل مصلحة الكرة لدينا؟ ونحن في الاتحاد الآسيوي نضع تطور الكرة الاسيوية في اولويات اعمالنا . التنظيم المشترك ما قصة التوجه ان تكون النهائيات المقبلة لكأس أمم آسيا عام 2007 من خلال التنظيم المشترك في ماليزياوفيتنام وتايلاند وإندونيسيا.. ولماذا يتجه الاتحاد الآسيوي الى ذلك بالرغم من عدم نجاحه في المونديال الأخير الذي اقيم بكوريا الجنوبيةواليابان ورفض الاتحاد الدولي تجربته في كأس العالم؟ اولا اود ان اوضح اولا نقطة مهمة للغاية وهي ان التنظيم المشترك الاخير لمونديال كأس العالم الأخيرة بكوريا واليابان قد حقق نجاحات هائلة للغاية ولا نستطيع ان نقول انها تجربة فاشلة فهذا التنظيم تكلف الكثير من المال والجهد فالانفاق كان اكثر من المردود والدخل الخاص بالبطولة حيث كان هناك حوالي 41 الف متطوع. بالاضافة الى المراكز الاعلامية والتقنيات الحديثة والجميع شعر من منتخبات ووفود وجماهير بعدم قيامها في دولتين ولهذا وعلى هذا الاساس فقد عقد اجتماع للمكتب التنفيذي في نفس يوم المباراة النهائية في العاصمة لمناقشة الموضوع وانا مع التنظيم المشترك وهناك 4 دول نعرضها خلال اجتماع المكتب لهذا التنظيم وهي فيتنامواندونيسيا وتايلاند وماليزيا وهي ما تسمى بدول (الآسيان) ولكن القرار الاخير سيكون خلال الاجتماع المقبل وأتمنى ان يتحقق ذلك لأن المكتب التنفيذي واعضاءه هم فقط اصحاب القرار. وأؤيد القرار لأن إقامة البطولة كل 4 سنوات يصعب مهمة الاتحاد في موضوع اسناد التنظيم لبلد ما ولكن تنظيم 4 دول دفعة واحدة يسهل المداورة بين الدول كما إنه سيحقق أرباحا كبيرة للاتحاد والدول المنظمة لأن كل دولة ستقوم بحملة إعلانية وتسويقية لها رغبة منها في تحقيق مكاسب مادية بالإضافة للدعاية الإعلامية على مستوى العالم . الحضور العربي كيف ترى مشاركة 8 منتخبات عربية في كأس آسيا الأخيرة ؟ بداية ان تواجد 8 منتخبات عربية في النهائيات لاشك يثلج الصدر ولكن من الصعب جدا ان نقول ان المنتخبات العربية الثمانية المشاركة بالبطولة كانت حظوظها متساوية نحو التنافس على اللقب لأن هناك بالفعل تفاوتا بين مستوى المنتخبات العربية كما ان هناك المنتخب الاردني يشارك لأول مرة في النهائيات ولكن ما استطيع قوله هو ان هناك خلال السنوات الماضية تطورا ملحوظا في اداء منتخبات الاردنوالبحرينوعمان مما ينعكس تماما على مستقبل وأداء المنتخبات. ولكن هناك نقطة مهمة للغاية بان ما ينقص المنتخبات العربية هو الاحتراف لأنه حتى الآن لا يوجد ناد عربي أو اتحاد عربي يطبق الاحتراف بالشكل المطلوب فالاحتراف فكر ودراسة وعلم فالفكرة لدينا موجودة منذ زمن بعيد ولكن كيف نطبقها وكيف ننجح في ذلك؟ كلها تساؤلات تطرح ويجب ان نجيب عنها حتى نصل الى المردود السريع واقولها بانه لا يوجد في القارة الآسيوية سوى اليابانوكوريا الجنوبية هما اللذان يطبقان الاحتراف بمعناه المعروف واليابان تتسم ايضا بالتنظيم الهائل والفكر المتطور للغاية . ورغم كل ما سبق فقد سعدنا بتأهل المنتخب البحريني للدور ربع النهائي واحتلاله المركز الرابع وهو إنجاز كبير للكرة البحرينية كما سعدنا بالأداء الراقي للأردن الذي خرج مرفوع الرأس أمام اليابان حمل اللقب والبطل الحالي من نفس الدور, وقد تحسن أداء عمان وكسب الاحترام بينما تحتاج منتخبات السعودية والكويت وقطر إلى مراجعة حساباتها حتى لا تفقد حضورها العربي والخليجي والقاري. اتهامات الرئيس السابق مارأيك في الاتهامات لرئيس الاتحاد السابق بأنه يحابي شرق القارة عن غربها، وانت الآن على قمة الهرم الآسيوي هل من الممكن ان يتعرض ابن همام ويتهم بأنه يتعاطف مع غرب آسيا على حساب شرقها؟ اعتقد ان الاتحاد الآسيوي هو اتحاد ديمقراطي للغاية لا يفضل دول الشرق على الغرب أو العكس فأنا رئيس اعضاء الاتحادات الاهلية وانسى على الاطلاق انني عربي ومن غرب آسيا فهذا الكلام غير صحيح وانا اتذكر موضوع ازمة مباراة السد القطري والقادسية الكويتي وما اتخذ من قرارات من قبل لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي برئاسة الشيخ سلمان بن ابراهيم بشطب نتائج القادسية على ضوء ما شاهدته اللجنة من احداث ومن هنا لم تقعد الدنيا واتهمت بالمؤامرة الكبرى ومن هنا اقول وأؤكد للجميع انني كرئيس للاتحاد الآسيوي لم ولن اجامل اي ناد عربي أو دولة عربية فنحن نتعامل بديمقراطية وتطبيق القانون فالجميع لدينا سواسية في جميع دول القارة الآسيوية. تسويق بطولات آسيا يورو 2004 وصل دخلها لدى الاتحاد الاوروبي الى ما يقارب المليار دولار كيف يمكن تسويق البطولات الآسيوية للوصول لمثل هذه الارقام ؟ التسويق في البطولات الاوروبية يختلف كليا عن اية بطولة اخرى على مستوى القارات ولهذا فإن البطولة الاخيرة التي اقيمت في البرتغال حققت 800 مليون دولار ومن الصعب ان نصل الى هذا الرقم خلال 4 أو 10 سنوات فالعمل يحتاج لفترة كبيرة للغاية من خلال جهد متواصل.. فعلى سبيل المثال اقول ان الاتحاد الآسيوي قام بتسويق بطولاته المقبلة خلال 4 سنوات مقبلة مقابل 80 مليون دولار وهي البطولات التي يشرف عليها الاتحاد على مستوى الاندية. وهي دورة ابطال آسيا وكأس الاتحاد وكأس رئيس الاتحاد بالاضافة الى النهائيات المقبلة التي رأينا ان تقام في اعوام فردية بدءاً من العام 2007 حتى لا تتعارض مع البطولات الكبيرة. وكما قلت ان كرة القدم اصبحت صناعة ولهذا يجب ان نعمل ونخطط بشكل جيد لأننا نريد مسابقات محترفة ولاعبين محترفين فكلمة الاحتراف ناقصة في آسيا وتحتاج لمزيد من العمل والجهد. مشروع تطوير كرة آسيا ما رؤيتك عن المشروع الذي أطلقته منذ توليك رئاسة الاتحاد والذي يهدف لتطوير الكرة الاسيوية بدءاً من العام الجاري 2004 ؟ خطتنا لهذا المشروع خطة طويلة الأجل من اجل انجاح هذا المشروع ونحن نحتاج بالفعل لسنوات طويلة قد تمتد لمدة 20 سنة حتى نستطيع ان نصل الى ما نصبو اليه لأن هناك مواطن خلل يجب ان تتم معالجتها خاصة في المسابقات المحلية لدى الاتحادات ولكن ثماره سنجنيها مبكرا ونسعى لوصول الكرة الآسيوية للمكانة المفضلة لدى الجميع لتقارع اقوى المنتخبات العالمية . وعن المرحلة التي وصلت اليها رؤية آسيا التي طرحها بن همام لتطوير الكرة الآسيوية قال : بدأنا برؤية اسيا في ثماني دول وتبقى امامنا اندونيسياوفيتنام هذا العام ايضا، فطرحنا وجهة نظرنا في واقع الكرة الحالي في هذه الدول وطرحنا السبل التي لو اتخذت ستساهم في تطويرها فقدمنا ما يشبه خطة للتطوير يمكن ان تقسم على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وانها خطة غير مفروضة على الاتحادات الوطنية وكل منها يمكن ان يطبقها حسب امكاناته، فمثلا في ما يتعلق بالصين، اقترحنا انشاء 10 الاف ناد جديد وهذا ليس سهلا ولا نتوقع حصوله قبل 20 او 25 سنة لكن الصين بحاجة الى هذه العدد من الاندية في الفترة الحالية. والتجاوب من الاتحادات الوطنية لا يزال خجولا لانه لم يتح لنا الوقت الكافي للعمل بهذه الرؤية وبدأنا بها منذ عام فقط، لان امورا كثيرا تحتاج الى الوقت في تركيبات الاتحادات وعملها كانشاء دوري محترف واعادة صياغة الاتحادات نفسها وايجاد دائرة للتطوير والتسويق وهي افكار تحتاج الى سنوات. و مستقبل الكرة سيكون في اسيا لانها اصبحت صناعة والصناعة بحاجة الى قوة اقتصادية وهذا لا يتوافر الا في القارة الآسيوية اليوم، ولذلك فان معظم الاندية الاوروبية الكبيرة اصبحت تنظر الى اسيا كامتداد لها، ففي اوروبا وصلوا الى الذروة ماديا والخطوة التالية ستكون في آسيا. وآسيا لا تعرف تماما معنى التسويق وكيفية الاستفادة منه كما تفعل الاندية الاوروبية لاننا ما زلنا بعيدين تماما عن مبادئه. والاتحاد الاسيوي اعتمد قرارا يسمح لاي رئيس له بالاستمرار في منصبه ثلاث ولايات كحد اقصى، وحدد عمر السن القانوني للرئيس والاعضاء (70 عاما). رئاسة الاتحاد الدولي مامدى صحة تفكير محمد بن همام في ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد نهاية رئاسة بلاتر؟ بدا ضاحكا وقال ان هذا الموضوع لا يشغلني على الاطلاق فأنا الآن رئيس الاتحاد الآسيوي ويوجد بلاتر على رأس الفيفا وهناك احتمال 99% ببقاء بلاتر حتى عام 2011 بدخوله الانتخابات المقبلة ايضا وحتى بعد خلافة بلاتر لم اتخذ حتى الآن أي قرار بشأن ذلك وسوف افكر في ذلك في حينه عندما اعلم ان بلاتر لن يدخل الانتخابات وايضا ان موضوع ان يكون هناك لوبي اوروبي ضدي لو دخلت الانتخابات ايضاً لا يشغلني كثيراً لأن اوروبا ايضاً كانت ضد ترشيح بلاتر في الانتخابات السابقة بالرغم من ان بلاتر اوروبي وهناك 53 صوتا في اوروبا ومع ذلك نجح واكتسح منافسيه.وعند رغبة بلاتر في التنحي عن الرئاسة سيكون لكل حادث حديث. كأس العالم كل سنتين مارأيك في اقامة كأس العالم للكبار كل عامين بدلا من 4 سنوات؟ انه من الصعب جدا ان تقام او يتم التفكير في اقامة نهائيات كأس العالم للكبار كل عامين بدلاً من 4 سنوات بسبب ازدحام الاجندة الرياضية بالنسبة للاتحادات التابعة للفيفا بعدة برامج وأنشطة رياضية مختلفة واعتقد ان موضوع النقاش في ذلك اغلق تماما. اليابان والحفاظ على اللقب ماذا يعني حفاظ اليابان على اللقب؟ * المنتخب الياباني اصبح قوة كروية ليس في القارة الاسيوية فحسب ولكن على الصعيد العالمي صار له شأن كبير ويصنف حاليا من بين احسن 20 منتخبا عالميا وحفاظه على اللقب لم يأت من فراغ, لان المسئولين عن الكرة باليابان لديهم رؤى واضحة وافكار متطورة بدليل ان الكرة في بلدهم حديثة العهد قياسا بوجودها في دول عربية كثيرة ولكنها حاليا تبوأت القمة نتيجة التخطيط السليم. ورغم ان اداء المنتخب الياباني خلال هذه البطولة لم يكن مقنعا او على مستوى التطلعات الا ان لذلك مايبرره فقد قوبل بعداء كبير من جماهير الصين بسبب حساسيات سياسية وكانت جماهير الصيف تشجع أي منتخب يواجه اليابان, ولكنه رغم ذلك عاد الى بلاده حاملا الكأس ومحافظا على لقبه, واتمنى ان تعود الكرة العربية الى سابق عهدها وترتقي مرة اخرى للقمة وتسحب البساط من تحت اقدام اليابانيين. فشل.. أم نجاح شكك فيلابان سكرتير الاتحاد الآسيوي في نجاح بكين في تنظيم اولمبياد 2008م.. هل الصين فشلت في تنظيم كأس آسيا ال13 ام حقق النجاح المتوقع؟ * ما قاله فيلابان يقصد به ان الامور السياسية في الصين والعداء الذي مازال يكنه جمهورها الى اليابان قد يلقي بظلاله على دورة الالعاب الاولمبية بعد القادمة التي ستقام في عام 2008م وكلام فيلابان مبني على بعض التجاوزات السلوكية من قلة من الجماهير الصينية. ولكن بالنسبة لتنظيم كأس آسيا الاخيرة فانها بكل المقاييس بطولة منظمة جدا, والصين دولة متقدمة تكنولوجيا وقد كرست هذا التقدم لخدمة البطولة وقد نجحت بالفعل في اخراج بطولة قارية مثالية الى النور, ونهنئ مسئولي الاتحاد الصيني على هذا النجاح الكبير. تفوق الشرق على الغرب هل منتخبات غرب آسيا تراجعت في ظل التقدم اللافت لمنتخبات شرق آسيا؟ * لا يعني ان تأهل اليابانوالصين الى نهائي كأس آسيا ان الكرة في شرق آسيا تفوقت بصورة ملحوظة على الكرة في غرب آسيا, بدليل ان منتخبي الاردنوالبحرين كانا قاب قوسين او ادنى من التأهل للمباراة النهائية ولكن نقص الخبرة خذلهما. وبالنسبة لليابان فان تأهلها منطقي لانها حامل اللقب واحد المنتخبات القوية في القارة, اما الصين فقد ساعدها الارض والجمهور, ولكنها على المستوى الفني اقل بكثير من مستويات البحرينوالاردن. وكلنا امل ان يتحسن المستوى الفني للمنتخبات العريقة كالسعودية والكويت وتعيد الهيبة لغرب اسيا في البطولات القادمة. الاصابات اعاقت المنتخب السعودي وكيف ترى خروج المنتخب السعودي من الدور الاول وهو بطل آسيا ثلاث مرات؟ * المنتخب السعودي كان سفير الكرة العربية في نهائيات كأس اسيا, وسعدنا بتفوقه لثلاث مرات, ولكنه عندما شارك هذه المرة كان واضحا ان هناك الكثير من الاصابات التي اعاقت ممارسته لعادته خاصة ان العناصر التي غابت عنه مؤثرة, والجميع طبعا تفاجأ بخروج الاخضر من الدور الاول, وانا على ثقة تامة بان الكرة السعودية ستعود مجددا من اجل المنافسة, وهي قادرة على ذلك لانها تملك مقومات المنافسة من مواهب ودوري قوي وفرق متميزة, وماحدث لها في الصين قد يكون كبوة جواد لا اكثر, وانا متأكد ان الكرة السعودية لن تتأخر في المنافسة الآسيوية, وليس من مصلحة الكرة الآسيوية ان يبتعد المنتخب السعودي عن المنافسات القارية لانه مثل محطة مهمة في هذه القارة, وخير دليل على ذلك تأهله للدور الثاني في نهائيات كأس العالم 94م بامريكا. لا نية للعودة ل12 منتخبا هل يحتمل العودة الى مشاركة 12 منتخبا في نهائيات كأس آسيا بدلا من 16 بعد ان ظهر عدد من المنتخبات بمستويات متواضعة في التجربة الاولى لها في الصين ؟ من غير الممكن ان نعود الى صيغة 12 منتخبا في بطولة 2007، لكن يتهيأ لي ان البطولة بمشاركة 12 منتخبا تكون افضل من الناحية الفنية، فالفكرة قابلة للنقاش مع انه يحق للدول الاقل مستوى ايضا ان تشارك في النهائيات. لا أعذار للخاسرين هل هناك أعذار للمنتخبات التي ودعت مبكرا؟ أرفض اي اعذار للمنتخبات التي خرجت من الدور الاول واعتقد ان شعار بناء منتخبات للمستقبل هو شماعة لارضاء الجماهير، فهناك سوء ادارة لان جميع المنتخبات تستعد منذ فترة طويلة والتطور لا يأتي بين ليلة وضحاها بل يجب توافر منتخب رديف يمد المنتخب الاول باللاعبين، فعملية التفريخ يجب ان تستمر. تواضع بعض المنتخبات ما سر تواضع نتائج بعض المنتخبات العربية ؟ يعود ذلك بصفة عامة الى شكل المسابقات المحلية وعدم الاستقرار، وفي الوقت نفسه الى الاندية التي تشكل عماد تطوير الكرة، فتشكيلها الحالي لا يواكب ظروف التطوير اذ نفتقد كثيرا الى الاندية المتطورة والادارة المحترفة في الوطن العربي، وبغياب الاحتراف ستظل الكرة العربية تعاني هوة كبيرة بينها وبين الدول المتقدمة، فهذه افرازات الكرة الهاوية. اقالة المدربين هل اقالة المدربين للمنتخبات التي اخفقت ظاهرة صحية؟ * الاقالة قرار متسرع الا للمنتخبات التي شهدت سقوطا متكررا مع المدربين التي يشرفون عليها, وقد اطاحت البطولة الاسيوية بعدد من المدربين في تصوري ان ابعادهم كان صائبا. ابن همام مع يوهانسون رئيس الاتحاد الاوروبي يشجع احد الواعدين