أي امة لا تهتم بشبابها قد تخسر مستقبلها ..لأن الشباب هم نصف الحاضر و كل المستقبل والاهتمام بهم من أوجب الواجبات الاهتمام يجب أن يبدأ معهم من سن الطفولة ثم المراهقة وهي سن تكوين الشخصية ثم الشباب وتوجيههم إلى الطريق السليم والسوي والابتعاد بهم عن مزالق الردى والانحرافات الفكرية والتقليد الأعمى للغث والثمين الذي قد يؤدي بهم إلى الهاوية لذا يجب اهتمام الوالدين والمربين بهم وإعطاءهم جرعات من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة والتابعين وسيرة العظماء والإبطال الأوفياء حتى يتشبع بالفضائل ويبتعد عن الرذائل ….دائماً الغزو أيّاً كان نوعه يستهدف الشباب وخاصة الغزو الفكري الذي أصبح سهلاً ويصل لأبنائنا وهم في عقر دارنا لا نستطيع أن نوقفه بسبب وسائل التقنية الحديثة من الهاتف الثابت إلى الجوال ثم الإنترنت والآي باد والقنوات الفضائية التي تبث سمومها ليلاً ونهاراً دون توقف قبل كل شيء يجب غرس القيم الدينية والعادات الطيبة المتوافقة مع ديننا الحنيف في نفوس الأبناء، ثم نحذرهم من التيارات التي قد تجرهم إلى الهاوية وهي تيارات جماعات التضليل التي تحيد بهم عن الطريق الصحيح والسليم ودين الله القويم.. ومن أهم تلك الجماعات جماعات التشدد وحركات التطرف والتكفير مع أن ديننا دين الوسط هناك من يخرج عن هذه الوسطية والتيار الثاني ما يسمون أنفسهم الآن بدعاة الحداثة أو الحرية أو العلمانية وهي الحرية المطلقة فإنهم يدعون إلى دين أو فكرة فلسفية أكثر اعتمادها على آراء وأفكار فلاسفة بعيدين عن العلم الديني المقنع، وهم يعلمون أن هناك مغريات حياتية وملذات قد تحرف الشباب عن الفضائل الدينية والخلقية, وحتى يتعودوا على الأخلاق الحميدة فإن هذه مسؤولية الجميع الأسرة والمدرسة والمجتمع والدولة.. أسأل الله أن يوفق شبابنا لما فيه خير الدارين.. هذا ما أردت توضيحه. والله من وراء القصد،،،