أحدهم في شبابه أظهر كل حقد على النصر حيث العقدة التي دائما ما تجعله يخرج عن النص بالهجوم على كل ما هو أصفر ليكسب الرضا ويماشي التيار.. فلم يكن يستطيع أن يتقمص المثالية أو يصطنعها لدرجة أنه يردد لو ماجد عبدالله يسقط في "الباص" لأحتسب الحكم له ضربة جزاء.. واليوم نشاهد نفس الممارسات للتقليل من الكابتن حسين عبدالغني بأكثر من وصف وعنوان وتعليق بعد لقاء الديربي.. لذلك لا شيء يتغير حتى مع عامل السن والمكانة والخبرة والنضج جميعها لم تشفع في حضرة النصر.. لقد حاولوا التشويه والظهور بمظهر البطل مستغلين بعض الأحداث الطبيعية وترك كل ما هو جميل ومثالي في لقاء الشقيقين في تصافحهم وعناقهم وفي أداءهم ومستواهم. حسين عبدالغني أو "الفتي الذهبي" لتسجيله الهدف الذهبي الحاسم ضد منتخب العراق الذي أهلنا لأولمبياد أتلانتا 1996 حقق كأس آسيا 96 وكأس العرب 98 وتأهل لنهائيات كأس العالم بفرنسا 98 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 وألمانيا 2006 لعب مع نجوم العالم 97 و2000 واختير أفضل لاعب عربي 97 غير إنجازاته وإسهاماته مع ناديه الأهلي سابقا والنصر حاليا.. كان هذا حسين عبدالغني ذهب عيار 24 فمن هم غيره.. فلا يوجد عمالقة بجواره في الفترة الأخيرة باستثناء محمد الشلهوب ومحمد الدعيع ومحمد نور. عندما نحاول انتقاد لاعب علينا الأنصاف والتحقق والعدل في الطرح ولنجعل الأرقام تتكلم والتاريخ يحكي والأهم التجرد من الميول.. وأن لا نركز على جزئية لتشويه صورة كاملة وأن نفرق بين النقد والهجوم وتصفية الحسابات وربما العقد.. وأبو عمر كأي لاعب سعودي له إيجابيات وسلبيات لا نرضى كجماهير بالتطاول عليه أو على غيره وكذلك لا نريد أن نخسر أسماء شابة وواعده بإقحامها بموضوع كان الهدف منه أبعد من نقد.. لذلك نقول يا الله حسن الخاتمة.