يخوض ممثلو عرب القارة السمراء اختبارات صعبة في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس الإتحاد الأفريقي السبت والأحد في سعيهم إلى بلوغ دور المجموعات (ربع النهائي). ويشهد دور ال16 مشاركة 7 فرق عربية بينها 4 من تونس هي النجم الساحلي والنادي الافريقي والترجي والصفاقسي، وممثلان من مصر هما الأهلي حامل اللقب وغريمه التقليدي الزمالك وواحد من المغرب هو الرجاء البيضاوي. وأوقعت القرعة 4 فرق عربية في مواجهة بعضها، الأولى بين الرجاء البيضاوي والنجم الساحلي، والثانية بين الأهلي والنادي الإفريقي، فيما يلتقي الصفاقسي مع أسيك أبيدجان الإيفواري، والترجي مع هارتس أوف أوك الغاني، والزمالك مع سانجا باليندي الكونجولي الديموقراطي. ودخلت أندية الرجاء البيضاوي والأهلي والترجي والصفاقسي المسابقة بعد خروجها خالية الوفاض من مسابقة دوري أبطال أفريقيا وفشلها في بلوغ ربع النهائي (دور المجموعات)، وجميعها على يد أندية عربية هي وفاق سطيف الجزائري حامل اللقب والمغرب التطواني المغربي والمريخ السوداني ومولودية شباب العلمة الجزائري على التوالي. ولم ترحم القرعة الرجاء البيضاوي والأهلي وأوقعتهما في مواجهة عربية ثانية وأمام ممثلين تونسيين هما النجم الساحلي والنادي الافريقي. ويعود الرجاء البيضاوي بطل المسابقة عام 2003 والنجم الساحلي حامل اللقب 3 مرات أعوام 1995 و1999 و2006 بالذاكرة إلى مواجهتهما في دور الأربعة لمسابقة دوري أبطال أفريقيا عام 2005 عندما خرج الفريق التونسي فائزا ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 1-0، علما أن الفريقين التقيا في الكأس السوبر القارية عام 1998 وآلت النتيجة للنجم الساحلي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2. وتكتسي مواجهة الفريقين السبت أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين الساعيين إلى تعويض نكستهما في الدوري المحلي، وهي ستشهد عودة فوزي البنزرتي مدرب النجم الساحلي لمواجهة فريقه السابق الرجاء البيضاوي الذي قادها العام قبل الماضي إلى المباراة النهائية لكأس العالم الأندية المغرب 2013 قبل الخسارة أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-2، قبل أن يقال من منصبه بعد فشله في التتويج باللقب المحلي في المرحلة الأخيرة. ويدخل الرجاء البيضاوي المباراة بمعنويات مهزوزة خاصة وأنه لم يتذوق طعم الفوز في المباريات السبع الأخيرة محليا (4 تعادلات و3 هزائم). وأدت النتائج السلبية للرجاء إلى تخليه عن مدربه البرتغالي جوزيه روماو وتعيين لاعبه ومدربه السابق فتحي جمال مؤقتا مكانه. وسيحاول الفريق المغربي استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة جيدة تسهل مهمته إيابا. من جهته، يخوض الأهلي العائد بقوة إلى سكة الانتصارات بقيادة مدربه المحلي فتحي مبروك الذي خلف الأسباني خوان كارلوس جاريدو المقال من منصبه عقب الخروج من المسابقة القارية الأم، اختبارا لا يخلو من صعوبة أمام النادي الأفريقي المنتشي بفوزه على الترجي في دربي العاصمة واقترابه من حسم لقب الدوري المحلي. وعلى غرار الرجاء البيضاوي سيحاول النادي الأهلي حسم تأهله في مباراة الذهاب لضمان مواصلته الدفاع عن اللقب الذي ناله للمرة الأولى في تاريخه العام الماضي. ولا تختلف حال الترجي بطل عام 1997 عن الرجاء البيضاوي والأهلي وسيسعى بدوره إلى استغلال عامل الضيافة لرد الاعتبار أمام هارتس اوف اوك الذي كان حرمه من لقب مسابقة دوري أبطال أفريقيا عام 2000 عندما تغلب عليه في الدور النهائي 2-1 ذهابا في تونس و3-1 إيابا في غانا. وسيكون الأمر ذاته بالنسبة إلى الصفاقسي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (4 مرات) عندما يستضيف أسيك أبيدجان الإيفواري. ويحل الزمالك الذي أطاح بالفتح الرباطي المغربي حامل اللقب عام 2010 من الدور الثاني، ضيفا على سانجا باليندي الكونجولي الديموقراطي في رحلة محفوفة بالمخاطر. وفي باقي المباريات، يلعب الملعب المالي مع فيتا كلوب الكونغولي الديموقراطي، وكالوم الغيني مع أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي، وليوبار الكونغولي مع واري وولفز النيجيري.