أثار ديك أدفوكات المدير الفني للمنتخب الروسي الدهشة عندما قال في وقت سابق إن لاعبي فريقه المخضرمين سيخوضون نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا من أجل التتويج باللقب، وكشف فوز المنتخب في أولى مبارياته أمام نظيره التشيكي 4-1 أمس الجمعة عن واقعية تصريحاته. وقال أدفوكات في أواخر أيار/مايو "هدفنا الأكثر أهمية هو محاولة الفوز بالبطولة، والجميع يجب أن يدرك ذلك، هذا ما نشارك من أجله في البطولة وهذا ما سنلعب من أجله، بعد ذلك سيمكننا الحديث عن مدى واقعية السعي وراء هدف التتويج بلقب البطولة الأوروبية". وكان فوز المنتخب الروسي على نظيره الإيطالي بطل العالم سابقا 3-0 في أول حزيران/يونيو الجاري في آخر مبارياته الودية قبل خوض منافسات يورو 2012 بمثابة مفاجأة من العيار الثقيل، ولكن ما فسر الأمر شيئا ما هو الاضطراب الذي ربما سيطر على لاعبي المنتخب الإيطالي حينذاك بسبب تفجر فضيحة التلاعب بنتائج المباريات في إيطاليا. ولكن الآن أثبت المنتخب الروسي أن تصريحات مدربه كانت تتسم بالواقعية حيث استهل الفريق مشواره في يورو 2012 بفوز كبير على نظيره التشيكي 4-1 في المجموعة الأولى التي شهدت أيضا تعادل المنتخب البولندي المضيف مع نظيره اليوناني 1-1 في المباراة الافتتاحية أمس الجمعة. وقال ألان دزاجويف لاعب خط وسط فريق سيسكا موسكو الروسي "لقد كانت مباراة التشيك الخطوة الأولى من ست خطوات نحو التتويج باللقب". وتألق اللاعب الشاب دزاجويف (21 عاما) في صفوف المنتخب الروسي الذي يعد الأكبر سنا بين المنتخبات المشاركة في البطولة، ولم تسلط الأضواء عليه ليس لصغر سنه فحسب وإنما بسبب الثنائية التي سجلها للفريق في شباك التشيك وحصوله على جائزة أفضل لاعب في المباراة. وكان الهدفان الآخران من نصيب رومان شيروكوف ورومان بافليوتشينكو، حيث تغلب المنتخب الروسي على بدايته المتواضعة واستغل الفرص التي أتيحت أمامه من خلال الهجمات المرتدة. وجاء الهدف الثاني للمنتخب الروسي، والذي سجله شيروكوف في الدقيقة 24 ليلقي الضوء على خطة لعب الفريق والتي تتشابه شيئا ما مع طريقة لعب المنتخب الألماني في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. فمجرد وصول الكرة إلى أقدام لاعبي المنتخب الروسي أطلق أندريه ارشافين تمريرة نموذجية مرت بين أقدام مدافعي التشيك لتصل الكرة إلى شيروكوف الذي أسكنها الشباك بسهولة. وأبدى ديك أدفوكات، الذي سينتقل عقب نهاية البطولة الأوروبية إلى تدريب فريق إيندهوفن الهولندي، سعادة بالغة بالعروض التي قدمها دزاجويف. وأشاد أدفوكات بأداء اللاعب ولكنه في الوقت نفسه أكد أنه لا يزال يجب تطوير بعض الجوانب في أداء الفريق قبل مباراتيه الأخريين بدور المجموعات المقررتين أمام بولندا واليونان. وقال المدرب الهولندي أدفوكات "لقد أهدرنا العديد من الفرص وكان الخوف يسيطر علينا في المراحل الأولى." وتحلى اللاعب بافليوتشينكو بالواقعية في تصريحاته، حيث قال:"يجب أن ننسى هذه المباراة ونبدأ الاستعداد للقاء بولندا، المهمة لم تنجز بعد ولا يمكن أن نستهين بها، نتوقع خوض مباريات أكثر صعوبة".