لازالت بطولة ابطال الدوري تشكل عقدة نفسية تلقي بظلالها على الفريق الهلالي في كل موسم ، ورغم تغيّر اللاعبين والمدربين والاجهزة الادارية خلال ال(14) عام الماضية الا ان هذه العقدة تزداد صعوبة مع كل عام ، حتى انه ومنذ تغير نظام البطولات الاسيوية في عام 2003م فقد الهلال الحضور المنافس اسيوياً بشكل خاص وخارجياً بشكل عام منذ عام 2003 وحتى الآن ، واصبح حضوره شرفي فقط ويتأرجح موقعه مابين الخروج مبكراً من دوري المجموعات او دور ال 16 ، ولم يتقدم لأفضل من ذلك سوى في عامين احدهما ربع النهائي والاخر نصف النهائي ! ورغم المشاركات الدائمة للفريق الهلالي في هذه البطولة قياساً بالفرق السعودية الأخرى إلا ان هناك فرق سعودية وصلت الى ابعد ما وصل اليه الهلال ، فالاتحاد مثلاً كان بطل البطولة عامي 2004 و2005 م ووصل لنهائي عام 2009م ، والأهلي وصل لنهائي عام 2012م ، رغم ان مشاركتهم في هذه البطولة اقل من مشاركات الهلال ، ولم ينافس الهلال بالحضور المكثف والشرفي سوى نادي الشباب ! وهذا الفشل الآسيوي الذي قادة الفريق الهلالي والحضور لأجل المشاركة فقط ( والذي اعتقد ان اهم اسبابه : نظام البطولة الصعب ، والتغني بمجد التسعينات الاسيوي للهلال ، وتذبذب مستوى منافسه الازلي محلياً ]أول فريق اسيوي يصل لكأس العالم [ في السنوات الماضية ) قد نقل العدوى لأي مشاركة سعودية في ابطال آسيا فتأثرت مستويات الفرق السعودية وأصبحت تشارك كتكملة عدد فقط ! ، وليست البدايات السيئة للفرق السعودية هذا الموسم ببعيده او غريبة ! فالفتح يترنح والهلال والشباب انشغلا محلياً بفوزهما على النصر وتقاسما 6 اهداف خارجية الا ان النمر الاتحادي لملم بعض جراحنا بفوز معنوي على العين الاماراتي ! . ما يجعلني اتحدث هنا وأركز كثيراً على الفريق الهلالي هو بسبب التباين الواضح بين ما يحصل عليه هذا الفريق محلياً ، وما يقدمه خارجياً ! وبالتأكيد ان اخفاقه الخارجي يضع الف علامة استفهام للمتابعين ويسبب عقدة نفسية ليس له فقط بل لكل فريق سعودي يشارك في آسيا إلا من أبى ! أما ( أبى ) هذه فأعني بها من كان كفؤ للمشاركة والمنافسة كما فعل الاتحاد والأهلي ، وليس عيباً ان تخفق مرة أو مرتين ولكن العيب والغريب ان يستمر الاخفاق قرابة العقد والنصف ! واعتقد ان لدي حل لعلاج هذه العقد النفسية التي تعلقت بقلوب لاعبي الهلال وجمهوره والأجهزة الفنية والإدارية المتعاقبة عليه ، فبما أن جميع الطرق الفنية والتكتيكية والإدارية لم تنفع ولم تفيد ، فالحل لدي متبع في علم النفس ويستخدم لعلاج بعض الامراض والعقد النفسية وهي ابعاد وعزل المريض النفسي عن البيئة التي تذكره بمرضه او وجعه سواءً لفترة قصيرة او فترة طويلة حتى يتم علاجه بشكل كامل وإعادة الثقة له، ثم لابأس من عودته ! ومن ذلك اقول ماذا لم تم سن نظام داخلي في نظام المسابقات السعودية ان من يخفق في بطولة دوري ابطال اسيا( بما أنه البطولة الاقوى في القارة) ثلاث اعوام متتالية يتم إعفاءه من المشاركة في السنة الرابعة أو يتم اشاركه في بطولة اقل قوة من دوري ابطال اسيا ، وفي ذلك فائدتين أحدهما ابعاد الفريق عن اجواء هذه العقدة والأخرى تحفيزه للعودة بقوة في المواسم الاخرى ! أو ان يعتذر النادي من نفسه عن المشاركة في السنة الرابعة لإعادة أوضاعه وترتيب اوراقه من جديد ! اعلم انه حل صعب ومؤلم خاصة للجمهور الهلالي ولكن لا يعلم الانسان ربما هناك خير كبير وكثير خلف هذا القرار الصعب والمؤقت ! وقد يقول قائل : لماذا يتوقف أو يوقف الهلال أو غيره بالإكراه ! لماذا لا توقفه الفرق الاخرى بالدوري !؟ فأقول له : للدوري حسابات وأخطاء وزلات وللفرق هفوات وعثرات !! ولكن أن يتجاوز احد الفرق كل ذلك سنوياً ويفشل خارجياً دائماً ، فأعلم ان هناك الخلل فيه ، ولن يكون هناك احد احرص منه به !؟ كبسلتهم : - تفرغ لاعبي الهلال والشباب وجمهورهما لبطولة الفوز على المتصدر ، وخسرا بالثلاثة خارجياً ! - كان جل هم الفريق الاتحادي هذا الموسم بطولة اسيا ، فكاد ان يخرج من النهضة في كأس الملك الا انه تدارك ذلك في اخر وقت المباراة ، وفي اسيا حقق فوز معنوي جيد على العين ! - يجب على الجمهور النصراوي ان يعود ويعيد الفريق للملعب بدل من الاعلام حتي يحقق مبتغاه في الدوري ! - في كل دوريات العالم لكل نادي كيان مستقل بذاته ، اما عندنا : اذا خسر الهلال بكى الشباب ! - اتمنى ان ينهى اللاعب خالد الغامدي ما يثيره وكيله اعلامياً ، فاستمراره في هذه الاثارة وفي هذا الوقت ستؤثر كثيراً على علاقة اللاعب مع النادي ومع الجمهور سواءً فاز الفريق بالدوري او خسره !