رغم تسيد الهلال للبطولات المحلية في الأعوام الثلاث الأخيرة إلا أني لم أكن أراه مختلفا عن بقية أنديتنا أو متميزا عنهم ولكن في هذا الموسم وتحديدا بعد مباراة الأهلي الدورية الأخيرة التي خسرها الهلال بهدف وضح تفوق الهلال على الجميع لأنه كان متسيدا الملعب تماما في تلك المباراة وواصل الهلال نفس الأداء في كاس ولي العهد أمام النصر والاتحاد ثم الاتفاق بنفس الاداء المبهر والتسيد التام للملعب حيث لا يستطيع المنافسين حتى الحصول على الكرة الا بصعوبة بالغة. والسبب في تحول الهلال الى هذه الصورة الجميلة هو دخول ثلاث عناصر جديدة تماما على الخارطة الهلالية وهم ظهيري الجنب سلطان البيشي وسلمان الفرج ولاعب الوسط الديناميكي سالم الدوسري هذا الثلاثي يمتاز بالحيوية واللياقة البدنية الخارقة والتحرك السليم طوال المباراة دون كلل او ملل والضغط القوي على حامل الكرة من المنافسين مما يجعل الهلال دائما مستحوذ على الكرة .. وواكب هذا الثلاثي نفس الاداء اللاعب نواف العابد الذي أرتفعت لياقته بصورة غير عادية وبالتالي زادت سرعته وأصبح يمثل رباعي معهم يؤدي نفس الأدوار ويضاف لهذا الرباعي اللاعب الخبير الشلهوب الذي هو في الأصل يجيد التحرك رغم ضآلة جسمه وضعف لياقته الا أنه يعوض ذلك بالمهارة والخبرة. في وجود هذا الخماسي الذي يتناسب مع طريقة اللعب 4 – 1 – 4 – 1 يكون الهلال قد وجد نفسه في هذه الطريقة وأصبح فريقا لا يقاوم عندما يضاف لهذا الخماسي أي لاعب محور قوي وأي رأس حربة متحرك وأي قلبي دفاع مهما كانو متوسطي المستوى لان الكرة لا تصلهم كثيرا فالاعتماد هو دائما على ذلك الخماسي . ولذلك كان مستغربا جدا أن يعود الهلال لطريقته العقيمة الاولى 4 – 4 – 2 كما فعل في مباراة الرائد وأصبح فريقا عاديا جدا رغم وجود معظم العناصر السابقة . والأكثر غرابة أن جميع الوسط الرياضي يعلم أن سامي هو الذي يدير الهلال فنيا هذا الموسم منذ بدايته وهو الذي يحبذ طريقة 4 – 1 – 4 – 1 وما دول وهاسيك إلا واجهات يتخفى خلفهم سامي ويدير الأمور اذا نجح فالجميع يعلم ان سامي هو الربان واذا فشل ترمى الحمولة على المدرب الواجهة . لاحظوا أن من أختار دول ومن ثم هسيك هو سامي الجابر وبالتالي هو يعرف كيف يختار ضالته. ضعف في الشخصية يتقبل أن يكون مجرد صورة ويتقاضى راتبه آخر الشهر. حتى هاسيك تم التعاقد معه لمدة ستة أشهر فقط مما يؤكد انه مجرد واجهة. لم أجد سببا مقتعا لعودة الهلال لهذه الطريقة العقيمة الا لإعطاء سعد الحارثي الفرصة ليلعب .. وهاهو سعد نال الفرصة وسجل هدفا ولكن نتيجة هذه المخاطرة ضعف أمل الهلال في المنافسة على الدوري وحتى سعد رغم احرازه للهدف لم يكن مقنعا .. نفس أدائه القديم الرأس مطاطى والاستلام ضعيف والتفكير بطىء. هل كانت فكرة أعطاء سعد الفرصة هي فقط تحدي من سامي الذي راهن على سعد وعلى حساب منافسة الهلال على الدوري ؟؟ ولذا يبقى السؤال الحائر من أعاد الهلال للمربع الأول ؟؟ سامي أم سعد !! نقاط تحت السطر • الفكر الذي أقحم سعد على تشكيلة الهلال المثالية وجعله يغير طريقة اللعب أيضا هو نفس الفكر الذي أقحم ياسر على تشكيلة المنتخب أمام استراليا في الدقيقة 71 دون الحاجة لياسر في ذلك التوقيت . • المراسل الدحيم هو مجرد مثال للكثيرين أمثاله داخل القناة الرياضية يحركهم ميولهم ولا يحسبون أي حساب للمهنية .. الأعتذار لا يفيد في مثل هذه الحالات لأن الكلمات العفوية التي خرجت بينت مافي الصدور. • النصر النادي كيان عظيم وتاريخ يمثل أهم ركائز الكرة السعودية لا يجوز المساس به من قبل بعض المتعصبين حتى وأن كان النصر يمر بفترات يقدم فيها لاعبوه مستويات هزيلة . • لاعبو النصر يوعدون جمهورهم ببطولة كأس الأبطال وينجرف ورائهم اداريو النادي.. هي قد تكون مجرد أمنيات ولكن ما نراه من معطيات داخل الملعب وأمكانيات اللاعبين الذين يمثلون النصر حاليا نقول أنهم أبعد ما يكونو من تحقيق بطولة بهذه الامكانيات وهذه المعطيات . • العديد من الأمثلة العالمية والمحلية من الهدافين كان دورهم مثل دور السهلاوي الآن تماما اعتمادا على موهبتهم في التمركز وحسن التصرف داخل الصندوق أبرزهم عالميا كان جيرد موللر هداف المانيا التاريخي لا يفعل أي شيىء فى المباريات سوى ترجمة جهود زملائه أهدافا ولكن وقتها كان منتخب المانيا متكامل عناصريا بقيادة الامبراطور بيكنباور. • من الذي يقيم البرامج في القناة الرياضية وكيف تعطى الفرصة لماجد التويجري ان يصيبنا بالملل يوميا دون محاسبة أو تقييمه . • لن تكون منتميا لهذا الوسط الرياضي وأنت بلا ميول ولا يغير ميوله إلا المنافق . • اذا سألت أى أعلامي نصراوي عن ميوله سيجيبك فورا بأنه نصراوي وإذا سألت أي أعلامي هلالي ( وهم الأغلبية ) عن ميوله لن يجيب اطلاقا ليحدد ميوله وسيراوغ ويزايد على بعض الثوابت ويقول أنا محايد ومع الحق ومع الوطن وأشياء من هذا القبيل ... الحياد لا يعني أن تخفى ميولك ..الحياد هو أن تقول الحقيقه حتى لو كانت ضد ميولك . الرمية الأخيرة :- في علم النفس هناك مؤشرات يستدل بها المتخصصون على خبايا الأمور من أفواه المتحدثين.. فمثلا اذا أكثر أحدهم من قول ( في الحقيقة ) عند بداية كل جملة فأعلم أنه لا يقول الحقيقة .. وإذا تمايل أحدهم في جلسته بعد سؤال محرج ثم بدأ حديثه بجملة ( بدون مجاملة ) فأعلم أنه يجامل ومن يبدأ كلامه بعبارة ( مع أحترامي لفلان) فأعلم أنه لا يحترم ذلك الفلان .... هذا وقد لاحظت مؤخرا بأن الأستاذ عمر المهنا لا يمكن أن يجيب على أي سؤال يوجه له إلا اذا بدأ حديثه بعبارة ( ما عندنا شيىء نخفيه ).