يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الليلة المباراة النهائية على كأس سموه والتي تجمع فريق الهلال الكروي الأول بنده وغريمه فريق الاتفاق الكروي الأول في مواجهة مرتقبة لا تقبل أنصاف الحلول حيث ستكون الجماهير الرياضية بمختلف ميولها وألوانها على موعد مع مواجهة نارية من العيار الثقيل جدا تحمل في ثناياها القوة والندية والإثارة محملة بفنون الكرة وشراسة المنازلة التي تجمع العملاقين وجها لوجه بشعار أكون أولا أكون فيكفي حضور الزعيم وفارس الدهناء لتكون الإثارة والتشويق حاضرة على أرضية الميدان . وصل الفريق الهلالي لهذا الدور بعد أن تخطى فريق الشعلة في دور ال «16» ثم أطاح بمنافسه الفريق النصراوي برباعية في الدور ربع النهائي واختتم مشواره في الدور نصف النهائي بإزاحته لفريق الاتحاد بثنائية دون رد ، بينما وصل منازله الفريق الاتفاقي بعد أن تغلب في دور ال «16» على فريق الأنصار بهدفين دون رد والحق فريق نجران به في الدور ربع النهائي بثلاثية نظيفة وفي الدور نصف النهائي تمكن من عبور الفريق الأهلاوي في الرمق الأخير من المقابلة 1/2،ليصل الطرفان للخطوة الأخيرة في طريق تحقيق كأس البطولة، فالهلال الذي يأمل بمواصلة رحلة الدفاع عن لقبه و مواصلة احتكاره وتسيده لهذه البطولة وتحقيق أول كأس تحمل اسم الأمير نايف بن عبد العزيز . في المقابل يود الفريق الاتفاقي العودة لمنصات التتويج عبر البوابة الهلالية وكسر احتكاره للبطولة في المواسم الأربعة الماضية بالإضافة لرد اعتباره بعد أن حقق الفريق الهلالي الكأس من أمامه عام 2008 بهدفين دون رد ، فالفوز وحده هو الهدف الذي سيبحث عنه مدربا الفريقين وخاصة مدرب الفريق الهلالي التشيكي ايفان هاسيك كون اللقاء يقام على أرضه وبين أنصاره الذين سيزحفون لملعب المباراة لدعم ومساندة لاعبيهم من أجل الإطاحة بالفريق الاتفاقي مستثمرا روح لاعبيه المعنوية العالية بعد إقصائهم لفريقي النصر والاتحاد بالإضافة لامتلاكهم لخبرة المقابلات النهائية ، وفي المقابل يدخل مدرب الفريق الاتفاقي الكرواتي برانكو اللقاء واضعا الخروج بنتيجة المواجهة نصب عينيه لدفع مهر العودة لجادة البطولات ومنصات التتويج ، وربما أن عوامل التفوق تصب في مصلحة أصحاب الأرض والجماهير ولكن مثل هذه اللقاءات لا تعترف بتوقعات المتوقعين وفلسفة المتفلسفين فعطاء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر هو من سيحدد وجهة كأس البطولة فالمنازلة لن تكون سهلة عليهما ولا على جماهيرهما؛ ليبقى الدور الأهم هو الإعداد النفسي الجيد للاعبين . ويتوقع أن تظهر المنازلة حذرة من الجانبين وبأداء تكتيكي مغلق لن يفك شفرته إلا تقدم احدهما ، وسيضع المدربان السيطرة على منتصف الميدان هدفا استراتيجيا لهما ؛ ليتمكن كل منهما من فرض أسلوبه على الآخر ويضمن تسيير اللقاء كما يريد ؛ ما سيجبرهما على اللجوء لتأمين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط وتضييق المساحات أمام لاعبي كل طرف ولن يغفل المدربان عن تنبيه لاعبي خط الدفاع من خطورة الهجمات المعاكسة السريعة التي سيشنها لاعبو الفريقين على المرميين في محاولة لإحراز إصابة تلخبط أوراق منافسهم ما يتوجب على المحاور الدفاعية البقاء بالقرب من المدافعين لمساندتهم وتغطية أماكن الاظهرة عند تقدمهم مع إغلاق منطقة العمق أمام الاختراقات المتوقعة أو التسديد من خارج المنطقة ، مع عمل كل طرف على تعطيل قوى خصمه عن طريق فرض رقابة لصيقة عليها باتباع أسلوب الضغط على حامل الكرة ، مع اللجوء للقذائف بعيدة المدى . وسيعتمد المدرب الهلالي هاسيك على اللعب السريع من لمسة واحدة لخلخلة الدفاعات الاتفاقية ولعب الكرات السريعة في الأماكن الشاغرة لاستغلال سرعة مهاجمه الكوري الجنوبي يو بيونج سو ومتابعة لاعبي خط وسطه القادرين على استغلال الفرص وصناعة الفارق، مع تنويع الغارات الهجومية وخاصة عن طريق الأطراف بمشاركة فاعلة من ظهيري الجنب سلطان البيشي وعبد الله الزوري ، في المقابل سيعمد المدرب الاتفاقي برانكو إلى تهدئة اللعب والاحتفاظ بالكرة بين أقدام لاعبيه في مناطقه الخلفية ليكتسب لاعبوه الثقة مع مرور الدقائق وكذلك لإجبار لاعبي الهلال على ترك مواقعهم ثم مباغتتهم بالارتداد الهجومي السريع لاستثمار الفراغات الخلفية في خطوطهم وسرعة ومهارة مهاجميه مع الاعتماد على شن الغارات الجانبية لاستثمار إجادة مهاجميه التعامل مع الألعاب الهوائية ، وسيعمل على إغلاق كل الطرق المؤدية لمرمى فريقه وخاصة منطقة العمق والتي يجيد لاعبو الهلال اختراقها عن طريق تبادل الكرات القصيرة في الأماكن الضيقة من لمسة واحدة ،ويبدو من خلال المعطيات وظروف الطرفين أن المدرب الهلالي هاسيك سيعتمد على طريقة 4/2/3/1 ، بينما سيلجأ المدرب الاتفاقي برانكو لطريقة 4/2/2/2 وهي الطريقة التي يجيد لاعبوه تنفيذها ، وبإلقاء نظرة على خطوط الجانبين سنجد أن التكافؤ هو السمة الغالبة عليها فحراسة المرمى تعد مطمئنة ومصدر ثقة في الطرفين بتواجد حسن العتيبي حاميا للعرين الهلالي، يقابله حضور فايز السبيعي في المرمى الاتفاقي. وتتعادل القوى الدفاعية فيهما بحضور سلطان البيشي وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبد الله الزوري والذين يقابلهم تواجد عبد المطلب الطريدي «في حال جاهزيته» أو وليد محبوب وسياف البيشي وكارلوس سانتوس وحسن مظفر في الجانب الاتفاقي ، وربما تتعادل الكفة في المحاور الدفاعية بحضور عادل هرماش وسالم الدوسري في الطرف الهلالي يقابلهما تواجد برونو لازاروني ويحيى عتين في الجانب الاتفاقي ، وستدور معركة قوية بين الطرفين في وسط الشق الهجومي من أجل صناعة الفارق للفريقين والذي تتجه بوصلة التفوق فيه لمصلحة الفريق الهلالي بحضور وليهامسون و محمد الشلهوب ونواف العابد وهؤلاء النجوم يملكون القدرة على زعزعة الدفاعات المقابلة بإجادتهم تناقل الكرة في الأماكن الضيقة وتبادل المراكز بالإضافة لصناعة الهجمات السهلة وإكمالها والذين يواجههم في الطرف الاتفاقي تواجد حمد الحمد و يحيى الشهري . وتشير أسهم التفوق الهجومي للفريق الاتفاقي بحضور سبيستيان تيجالي ويوسف السالم ، يقابلهما في الهجوم الهلالي تواجد يو بيونج سو الذي يجيد التحرك في الأماكن الخالية كما يتوفر له كوكبة من اللاعبين القادرين على صناعة الفرصة السهلة له التي لا يجد عناء بالتعامل معها، كما تقع على عاتق المهاجمين بالإضافة لمهمة إنهاء الهجمات مهمة أخرى لا تقل عنها وهي ضرورة كثرة التحرك دون كرة لخلخلة الدفاعات المقابلة وفتح الثغرات أمام القادمين من الخلف للاختراق من العمق أو التسديد من خارج المنطقة، وسيحتفظ المدربان بعدد من الأوراق الهامة للجوء إليها عند الحاجة، يدير مواجهة النهائي المرتقب طاقم تحكيم ايطالي بقيادة نيكولا ريزولي ويعاونه جورجيو نيكولاي حكم مساعد أول وروبيرتو ماريا حكم مساعد ثان.