للمرة الأولى بتاريخ الكرة العمانية الشقيقة تصل للمرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لكاس العالم عن القارة الأسيوية بكل جدارة واستحقاق فهو منتخب متطور ومتجدد ومكافح وله مستقبل كبير بإذن الله عالميا ومع ذلك لم يحصل كل لاعب إلا على 10 آلاف ريال مكافأة فوز رغم أهمية الحدث بينما يصل راتب بعض لاعبي المنتخب السعودي الى 400 الف ريال شهريا بالإضافة إلى انه تم صرف ملايين الريالات على المعسكرات الخاصة بالمنتخب مؤخرا ورواتب تدريب وأجهزة فنية وإدارية بملايين الريالات ( والتي يجب أن تدخل ضمن اهتمامات هيئة مكافحة الفساد لمعرفة كيفية صرفها ونتائجها ) ومع ذلك نخرج بمستوى هزيل للمرة الثانية على التوالي من التأهل لكاس العالم 2014 بعد الخروج على يد منتخب البحرين لكأس العالم 2010 وكأننا لم نستفد من الدروس السابقة في مباراة هي الاسوأ بل حتى ان غلب المحللين يرون ان كل مباريات منتخبنا مؤخرا هي الاسوأ بتاريخ الكرة السعودية مما كانت عواقب ذلك استقالة رئيس الاتحاد السعودي وحل كامل أعضاء اتحاد الكرة . فهل هذا ما نريده ؟؟ اجزم بأنه ليس السبب الاتحاد السعودي وكنت في مقال سابق هنا كتبت منتخبنا لعام 2018 كتبته مع بداية مبارياتنا في التصفيات لأنني وللأسف عرفت في حينها أن هذه الأسماء والفكر الاحترافي لن تصل بمنتخبنا الى بعيد وسنخرج من البداية وهذا ما حصل بالفعل ووقتها وجهت رسالتي للمهتمين بالرياضة السعودية بضرورة الاعداد من الآن لمونديال 2018 واختيار عناصر لا يتجاوز اعمارها 20 عاما يفرغون فقط لهذه المهمة دون سواها والعمل عليها عدة وعتاد واحتراف وصقل مواهب وتدريب خاص وتأهيل لنصل بعد ست سنوات الى مراحل متقدمة بكاس العالم وليس المنافسة مع الفرق الضعيفة للتأهل لكاس العالم وندور في نفس الفلك الاحترافي الذي يرجعنا للوراء فست سنوات كفيلة بأذن لله لنعمل شي يرفع علم بلادي ووطني عاليا هناك .. وللمرة الثانية هل يعي المسئولون لدينا ما نريده وما طرحة اغلب الزملاء الإعلاميين والكتاب والرياضيين الغيورين على منتخبنا وكرتنا السعودية بعيد عن الميول والألوان والأسماء المفروضة !!؟ وإلا سنكون أضحوكة لأصغر المنتخبات الأسيوية قادم الأيام .. *** ضربة ركنية مأساة الخروج المر لمنتخبنا على يد استراليا من تصفيات كأس العالم مؤخرا فتحت الكثير من المقارنات والإحصائيات والجدل الرياضي والمصادفات الغريبة التي انتشرت كثيرا بين المجتمع الرياضي بالواتساب والفيس بوك والتويتر والبن وغيرها ومن ذلك عدد السنترات في المباريات الأخيرة لمنتخبنا من قبل الإقدام الهلالية وابتعادهم عن التسجيل للمنتخب لسنوات كثيرة رغم وجود عدد كبير من الهلال بالمنتخب في السنوات الماضية مقارنة بعدم مشاركة ولا لاعب نصراوي بالمنتخب خلال نفس الفترة وهي الفترة التي وصل فيها منتخبنا لأسوء حالته مقارنة بالسنوات التي كان فيها لاعبو النصر يدعمون خطوط المنتخب وكان يقدم أفضل مستوياته كعام 1994 .. فهل حقا انتكاسة النصر هي انتكاسة لمنتخبنا ؟؟ وهل عودة النصر هي عودة لمنتخبنا .. لنرى ذلك !!؟؟؟