في ظل الحسابات وافتراضات كرة القدم كل الاحتمالات مفتوحة والحظوظ للتأهل متفاوتة إذا ما عرفنا أن (أخضرنا) تأهله بيده دون النظر في النتائج الأخرى وهذا شيء إيجابي ويحسب لنا مجموعة منتخبنا لم تكن بتلك المجموعة القوية التي تعيق منتخباتها تأهلنا للدور الثاني مقارنة بالمجموعات الأخرى التي تضم أكثر من منتخب جيد ولكن كان لسوء الإعداد المبكر وعدم الاستقرار على جهاز تدريبي ساهم في تضييق مساحة تأهلنا فلا تكاد ترى مجموعة من المجموعات الأخرى بنفس التنافس الحاصل في مجموعة منتخبنا فجميع المنتخبات لها فرصة للتأهل للدور الثاني باستثناء المنتخب الاسترالي الذي ضمن تأهله مبكراً وهذا ليس بدليل على قوة المجموعة التي يقع فيها منتخبنا فبالعكس فانني ومن وجهة نظر خاصة أرى أن مجموعة منتخبنا هي أضعف المجموعات مع احترامي للمنتخب العماني الشقيق والمنتخب التايلاندي فالجميع تفاءل خيراً ابان ظهور القرعة وأيقن أن التأهل سهل إن لم يكن بالأول ففي أسوأ الاحتمالات بالثاني الآن نحن مع الاحتمال الأسوأ هو أن (يحسم) لاعبو منتخبنا أمرهم بأيديهم دون الاستعانه بخدمات صديق قد تأتي وقد لا تأتي وعندما يكون الحسم بيدك يكون ذلك أقل ضغطاً من الناحية النفسية عكس المنتخبات التي تلعب وتفكر في نتائج غيرها كالمنتخب العماني والتايلندي الذين يلعبون وقلوبهم على أيديهم فمباراتهم تعتبر تحصيل حاصل إذا ما استطاع صقورنا الخضر تجاوز المنتخب الاسترالي. الآن الكرة في مرمانا لحسم الأمور والتأهل ويجب ألا نستكين لتصريحات الاستراليين بعدم استعانتهم باللاعبين المحترفين بالدوريات الأوربية والاكتفاء بالمحليين فنحن نكون على أهبة الاستعداد نفسياً وبدنياً لمقابلة الاستراليين وأن منافسنا الاسترالي منتخب عنيد يعتمد لاعبوه على القوة والاندفاعات البدنية بغض النظر عمن يلعب ومن لا يلعب منهم لأننا ندرك أن معظم لاعبينا وجماهيرنا لا يعرفون نجومهم لأنهم ليسوا من النجوم ال (5ستار) . كما أننا نثق في قدرات لاعبينا ولا نقلل من حجم المنتخب الاسترالي فمنتخبا الآن أرى أنه أكثر قوة بعد انضمام أكثر من عنصر شاب لصفوفه بعد التألق لأكثر من لاعب في المنافسات المحلية خاصة إذا ما علمنا أن الهلال والاتفاف تأهلوا لنهائي كأس ولي العهد بعناصر شابة وجلهم الآن انضموا للمنتخب دون اغفال عناصر الخبرة القادرين على تسيير دفة الأخضر في مثل هذه الظروف أتمنى لمنتخبنا التوفيق في المباراة المقبلة كما أنه لو حصل ولم يتأهل منتخبنا للمرحلة التالية نأمل من الزملاء والشارع الرياضي أن (لايسن) سكاكينه في وجوه المدرب واللاعب والمسؤول ونكثر من التنظير ولماذا تم ضم اللاعب الفلاني ولماذا لم يستدع الآخر فمنتخبنا محتاج لوقفة صادقة فنحن تأهلنا لكأس العالم أربع مرات متتالية وثلاثة كؤوس آسيا وغيرنا لم يحصل على نصف ما أنجزه منتخبنا ولا يجد من النقد الجارح مثل ما نجده هنا وكأننا ننتظر أقرب فرصة للتعثر لنتشفى في بعض عن طريق المنتخب السعودي أتمنى أن كل ذلك لا يحدث ونرى منتخبنا في المرحلة الثانية ليخطف بطاقة التأهل لمونديال البرازيل