أقام منتخب نيجيريا احتفالا ترحيبيا بمنتخب تاهيتي الضيف الجديد على البطولة، وألحق به هزيمة كبيرة بلغت (6-1) في ختام مباريات الجولة الأولى للمجموعة الثانية من منافسات كأس القارات البرازيل 2013. لم يكن يدور بخلد لاعبي تاهيتي أن تقدمهم السريع ومحاولة تهديد مرمى نيجيريا عبر تسديد سهلة من سيمون (2)، أنها ستقوم بإثارة منافسيهم للرد الهجومي المضاعف. في البداية تحالف التوفيق مع "النسور الخضراء" عندما تهادت الكرة المبعدة من الدفاع أمام الظهير الأيسر أووا إشيجل الذي أطلقها قوية ولامست نيكولاس فالار لتهز الشباك (5) بالهدف الأول. وبعد أن حاول فاهيروا الرد بسرعة حين أطلق كرة قوية علت العارضة بالكاد (6)، لكن ما أعقب ذلك أشبه "بالانهيار" التاهيتي، حيث رفع النيجيريون الإيقاع بشكل يصعب التعامل معه، وكان طبيعيا أن تهتز الشباك مرة ثانية، حين أهدى الدفاع التاهيتي الكرة وسط ملعبه إلى موسى الذي تقدم بسرعة ومرر إلى اودوامادي الذي واجه الحارس وسدد بالشباك الهدف الثاني (10). وجد الأفارقة الفرصة متاحة لمواصلة الضغط بهدف إنهاء الأمور بوقت مبكر جدا، فاخترق أحمد موسى منطقة الجزاء وراوغ الحارس ولكنه تعثر قبل أن يسدد نحو الشباك المشرعة لتضيع الفرصة (16). ثم أتبعه جون أوبي بتسديدة مباشرة علت العارضة بقليل (21). بعد دقائق معدودة من التحضير في وسط الملعب، تكرر سيناريو التوغل من العمق وسط حالة من الضياع التاهيتي، فتقدم موسى من الجهة اليسرى وعكس الكرة عرضية ارتبك الحارس سامين في السيطرة عليها ليخطفها اودوامادي ويسكنها الشباك دون صعوبة ومن مسافة قريبة جدا، الهدف الثالث (26). في الدقائق الأخيرة جاءت محاولة تاهيتية للرد، إذ اخترق ستيفي تشونج منطقة الجزاء متجاوزا المدافع أمبروزي ومرر الكرة بالعرض لكن المدافع الآخر أومير يبعد الكرة باللحظة الأخيرة (34)، ثم رسمت أجمل الألعاب الهجومية لمنتخب تاهيتي، هجمة منسقة سريعة تمر نحو الجهة اليمنى يرفعها هيمانو وتمر عن متابعة ستيفي تشونج أمام المرمى (43). جاءت بداية الشوط الثاني حماسية، ذلك أن نيجيريا بادرت للهجوم كما كان منتظرا، تبادل سريع للكرة يدخل على إثره اودوامادي منطقة الجزاء ويلعب الكرة بالعرض لتصل إلى موسى الذي أخذ وقته وتخلص من الكثافة الدفاعية، لكنه سدد دون تركيز بجانب المرمى (49). ولكن الإثارة ارتفعت في الملعب بعد هدف تاهيتي الأول، فمن ركلة ركنية عكسها فاهيروا اجتازت الجميع ثم ارتقي لها جوناثان تيهاو ورزعها في المرمى النيجيري (54). منح الهدف دفعة معنوية للضيوف الجدد على البطولة، ولكن ظلت نواقص الدفاع موجودة، وكان يجدر بالبديل النيجيري بروان إيديي أن يهز الشباك، حين واجه الحارس وتجاوزه لكنه لم يتحكم بالكرة لتسبقه وتخرج (57). ولكن ذلك لم يمنع النسور من مواصلة البحث عن هدف جديد، بعد عملية ضغط مكثفة في وسط الملعب تنتزع الكرة وتمرر نحو اودوامادي الذي دخل المنطقة وراوغ ثم لعب الكرة عرضية ارتبك المدافع جوناثان تيهاو وحولها بالخطأ نحو مرماه (69). ولم يكن مستغربا أن يتواصل المسلسل النيجيري، حيث تقدم بروان من الجهة اليمنى وحيدا وعكس الكرة سهلة أمام المندفع اودوامادي ليهز الشباك للمرة الثالثة "هاتريك" الهدف الخامس (76). ثم تبعه الهدف السادس حين استغل إشيجيل الكرة الحائرة داخل المنطقة وسددها بقوة في المرمى (80). وفي اللحظات الأخيرة من اللقاء أهدر ذات اللاعب التاهيتي تيهاو فرصة مثالية للتسجيل من كرة رأسية سبق إنياما عليها لكنها مرت بجانب القائم (89).