سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي : اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر مناسبة لاستذكار التاريخ الطويل الذي جعل الحركة الدولية أكبر شبكة عمل إنساني في العالم
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أن جذور الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تعود إلى عام 1863م ، حيث كان الهدف هو حماية ضحايا النزاعات المسلحة والاضطرابات ومساعدتهم ، مشيراً إلى أنه مع مرور الأيام يتأكد نبل الفكرة التي توسعت لتشمل أعمالا إنسانية ملحة يحتاج إليها الإنسان أينما كان في ظل تبدل الأحوال وعدم ديمومتها على وتيرة واحدة . وبين سموه في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن أكثر ما يحسب لهذه الحركة الدولية ذات الأبعاد الإنسانية أنها سعت إلى أن يكون هناك ميثاق شرف بين الدول ، أساسه القانون الدولي الإنساني الذي يعلي قيمة الإنسان من خلال حمايته واحترام آدميته في أوقات الحرب والسلم ، مفيداً أن الحركة في بدايتها اهتمت بمعالجة الآثار الإنسانية للنزاعات ووضع اتفاقيات للعناية بالجرحى والمرضى في الميدان وضحايا الحرب إلا إنها استشعرت معاناة المدنيين الذي يدفعون ثمناً باهظاً للحروب والنزاعات ومن هنا عملت على حماية المدنيين من خلال اتفاقيات وبروتوكولات واجبة الاحترام من جميع الدول . وقال سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي : " إن اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يصادف الثامن من مايو من كل عام مناسبة لاستذكار هذا التاريخ الطويل الذي جعل هذه الحركة الدولية أكبر شبكة عمل إنساني في العالم تعمل في أقصى الظروف من أجل تخفيف آلام الإنسانية وتأكيد القيم النبيلة التي تعلي قيمة الإنسان بغض النظر عن جنسيته ودينه ولونه ". وأوضح سموه أن الحركة الدولية تمارس عملها في أخطر البيئات ، وأكثرها كارثية فتعالج مشكلات يصنعها الإنسان بنفسه ، حيث تغلب عليه نوازع الشر والطمع كالنزاعات المسلحة والحروب الطاحنة وما ينتج عنها من قتلى وجرحى ونزوح وتشرد وأزمات اقتصادية خانقه كما أن تهب للمساعدة والنجدة في الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين وغيرها ومع اتساع نطاق عملها الذي يشمل العالم بأسره ، إلى جانب محافظتها على استقلاليتها وشخصيتها الاعتبارية بالتمسك بمبادئها الرئيسية وهي " الإنسانية ، وعدم الانحياز ، والحياد ، والاستقلال ، والخدمة التطوعية ، والوحدة ، والعالمية " ، مؤكداً أنه من هذا المنطلق كان تمويلها من التبرعات التطوعية من الحكومات ومن الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر حتى لا يكون التمويل مدخلاً لأي هيمنة . // يتبع //