تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لجملة من القضايا الدولية والعربية وأولت اهتماما بما أصبح يسمى ببؤر التوتر العربية وفي مقدمتها الوضع في سوريا، الذي وصفته الصحف بالمتردي والمتدهور جدا على خلفية استمرار عملية الإبادة الممنهجة التي يتعرض لها شعب بأكمله من قبل الجيش النظامي لفترة قاربت ال 14 شهرا. وأضافت الصحف بأن مؤشرات فشل المبادرة العربية الأممية التي يقودها الأمين العام الأممي السابق، كوفي عنان، لاحت في الأفق في ظل عدم التزام الرئيس بشار الأسد بما تم الاتفاق بشأنه مع الشريك الأممي. وعلى صعيد آخر واصلت صحف اليوم اهتمامها بما يدور على الساحة الليبية، مشددة على أن الوضع الأمني يعتبر أكبر تحد يواجه الحكومة الليبية التي يقودها عبد الرحيم الكيب، سيما قضية الميليشيا والأسلحة المهربة التي أصبحت مصدر قلق لدول الجوار. وأعربت أكثر من صحيفة جزائرية عن ارتياحها للإرادة المشتركة الجزائرية الليبية لتطويق الوضع الأمني وتشديد الرقابة على الحدود المشتركة التي ترجمتها الزيارة الأخيرة التي أداها رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، المستشار مصطفى عبد الجليل. وتطرقت الصحف لمجريات الأحداث في تونس حيث تتزايد ضغوط المجتمع المدني والاتحاد التونسي للشغل على الحكومة التونسية المؤقتة للمطالبة ببرامج اقتصادية عاجلة من شأنها استيعاب مئات الآلاف من البطالين لاسيما الجامعيين. وبموازاة ذلك عالجت الصحف خلفيات ما يجري في العراق حيث فشلت حكومة نوري المالكي في استيعاب تناقضات الساحة السياسية الداخلية لاسيما مع الأكراد والقائمة العراقية بزعامة أياد علاوي. وفي ظل الانسداد القائم بين الحكومة وهذه الأطراف التي وصفتها التحاليل الصحفية بالفاعلة يبقى الوضع السياسي في هذا البلد العربي مفتوحا على كل الاحتمالات بما في ذلك استقالة الحكومة رغم أن هذا الأمر مستبعد في الوقت الحالي على الأقل بنظر ذات الصحف. وفضلا عما سبق ذكره ، تابعت الصحف فصول ما يجري على الساحة المصرية حيث تتفاقم الأزمة الاقتصادية في هذا البلد والتي من شأنها التأثير سلبا في الأشهر القليلة القادمة على الوضع الأمني وعلى التماسك الاجتماعي للشعب المصري الذي لازال يطالب برفع المستوى المعيشي وتوفير الحد الأدنى من ضروريات الحياة الكريمة. // انتهى //