رصدت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم أهم ردود الأفعال الدولية تجاه الفيتو الروسي الصيني الذي استعمله البلدان ضد المشروع العربي ، الأوروبي لمعالجة الأزمة السورية. وتناقلت بهذا الشأن التصريح الذي أدلى به الليلة الماضية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي ندد من خلاله باستعمال حق النقض من قبل كل من موسكو وبكين معتبرا ذلك تعطيلا للجهود الأممية الرامية إلى إيجاد مخرج للوضع المتدهور في سوريا . فيما وصفت الولاياتالمتحدةالأمريكية الموقف بالمخزي على لسان ممثلتها في مجلس الأمن سوزان رايس . ليبيا ، رأت أكثر من صحيفة جزائرية أن إعادة أعمار ليبيا من آثار الحرب وانتشار الأسلحة ورفض الثوار تسليم أسلحتهم للدولة تبقى من أهم التحديات التي تواجه حكومة عبدالرحيم الكيب التي لم افلح بعد في بسط نفوذها وفرض هيبتها . وأشارت إلى تقديم الحكومة الكويتية استقالتها تمهيدا لتشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخابات مجلس الأمة . وتطرقت الصحف لمجريات الأحداث في تونس حيث تواجه الحكومة ضغوطات الشارع الذي يطالب بفتح المجال أمام الكفاءات الجامعية وإنعاش الاقتصاد بعد التراجع الرهيب الذي شهدته مداخيل الخزينة جراء تدهور المردود السياحي بسبب الأوضاع الأمنية المتردية . وبخصوص الوضع في اليمن شددت صحف اليوم على ضرورة التعجيل بتطبيع الوضع غير المستقر وتشجيع حركة الاستثمار بغرض رفع المستوى المعيشي لملايين اليمنيين واستيعاب البطالة . وعن جديد القضية الفلسطينية ، أعربت العديد من صحف اليوم عن تفاؤلها بشأن اللقاء الذي جمع بالدوحة وبرعاية سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، كلا من محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، خالد مشعل الذي تناول حسب ذات الصحف مستقبل القضية الفلسطينية في ظل انسداد قنوات التواصل بين أطراف الأزمة، فضلا عن ضرورة تشكيل حكومة الوفاق استنادا لما تم الاتفاق بشأنه في اجتماع القاهرة في ال22 من الشهر الماضي ، وكذا تقييم ما تم إنجازه على الساحة الفلسطينية ، لاسيما عمل اللجان المشتركة التي تم تشكيلها سابقا بخصوص تركيبة منظمة التحرير والانتخابات التشريعية والرئاسية وغير ذلك. وحول تداعيات الوضع الدولي ، عالجت الصحف خلفيات ما يجري في القارة الإفريقية لاسيما في نيجيريا حيث تتنامى ظاهرة العنف الطائفي بين القبائل في منطقة جوس وسط البلاد وفي مدينة كانو الشمالية. ولم تغفل ذات الصحف التطرق لحيثيات الوضع المضطرب في السنغال حيث ترفض المعارضة ترشح الرئيس الحالي عبد الله وادي لفترة رئاسية ثالثة ، بحجة تعارض ذلك مع الدستور من جهة وفشل الرئيس في إنعاش الاقتصاد ورفع مستوى المعيشة وتفعيل مؤسسات الدولة من جهة ثانية . // انتهى //