تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لجملة من القضايا الدولية وأولت اهتماما بالوضع المتدهور في سوريا. وقالت إن استمرار عمليات القتل والاعتقال والتهجير نحو دول الجوار قد تضع النظام السوري في حرج كبير أمام الرأي العام المحلي والدولي ، وقد تدفع بالأزمة نحو التدويل في القريب العاجل لوضع حد نهائي لما تصفه الصحف بالمجزرة وبالجريمة الإنسانية. عراقيا ، تناقلت صحف اليوم خبر مغادرة آخر جندي أمريكي الأراضي العراقية فجر أمس وذلك قبل أسبوعين من الموعد الرسمي للمغادرة. وبهذا الخصوص تساءلت ذات الصحف عن مدى قدرة الأجهزة الأمنية العراقية على مواجهة التحديات التي ستعترضها لاسيما مراقبة الحدود مع تركيا وإيران وسوريا . وأولت الصحف اهتماما بالقمة ال 33 لمجلس التعاون الخليجي التي ستحتضنها الرياض ، اليوم ، مضيفة بأن الملف الإيراني والوضع في كل من سوريا واليمن ستشكل أهم محاور هذا اللقاء الذي يسعى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي من خلاله حسب هذه الصحف إلى توجيه رسائل واضحة لدول الجوار لاسيما إيران التي لا تزال تتمادى في المساس بالشأن الداخلي لدول الخليج . وعلى صعيد آخر وصفت الصحف ما يجري على الساحة الليبية بالأمر المزعج في ظل الإنتشار العشوائي للأسلحة وفي غياب أجهزة أمنية محترفة قادرة على مراقبة الحدود الصحراوية الشاسعة مع دول الجوار التي أصبحت منفذا لتهريب الأسلحة إلى وجهات مجهولة . ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في تونس حيث ينتظر التونسيون بفارغ الصبر التشكيلة الحكومية الجديدة التي تتشكل من 26 حقيبة وزارية . وفي الشأن الدولي تطرقت الصحف لما يجري في منطقة الساحل الإفريقي وفي شبه الجزيرة الكورية وفي ساحل العاج / كوت ديفوار / . وتابعت ما يدور على الساحة الروسية ، حيث يتواصل السجال بين الحكومة والمعارضة التي اتهمت الإدارات الحكومية بتزوير الانتخابات لفائدة حزب روسيا الموحدة الذي يقوده الوزير الأول الروسي الحالي ، فلاديمير بوتين ، وهو الحزب الذي فاز بأغلبية مقاعد مجلس الدوما / البرلمان الروسي/ في الإنتخابات التشريعية / البرلمانية / الأخيرة. وتناولت التحاليل الصحفية الوضع في أوروبا الشرقية التي انتهجت حكوماتها سياسة تقشف غير مسبوقة بغرض مواجهة الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية ولتداعيات أزمة منطقة اليورو. وفي سياق اهتمامها بالوضع الدولي تطرقت أكثر من صحيفة جزائرية لواقع العلاقات التركية الأوروبية وانعكاس ذلك على مستقبل الدور التركي في المنطقة العربية في ظل تنامي الوعي العربي بضرورة إقامة علاقات قوية عربية عربية. م ر // انتهى //