نظم فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمحافظة الطائف اليوم الندوة الثالثة بعنوان " فقه الفتن " ، ألقاها عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور صالح بن عبدالعزيز سندي ، وذلك بقاعة المحاضرات والمؤتمرات بجامعة الطائف بالحوية . وتناولت المحاضرة عدداً من المحاور حول تعزيز الوسطية والأمن الفكري ومكافحة الغلو والإرهاب ،ومنها: الحرص على العلم والفرار من الجهل ، ولزوم غرز أهل العلم ،ولزوم الكبار والحذر مما ينفرد به الصغار ، بالاضافة الى لزوم جماعة المسلمين وإمامهم. وأوضح الدكتور سندي أن الاعتقاد مبني على العلم والقول والبيان مبني على المصلحة ،مع عدم الاغترار بزخرفة الفتن والنظر إليها ببصيرة المؤمن ،ولزوم الحلم والأناة والحذر من الطيش والعجلة ، وعدم إتباع العواطف ، وتقييدها بالعقل ، وتقييد العقل بالشرعة ، مع قطع الطمع الدنيوي ،المادي والمعنوي ،والرفق بالناس . من جهته أشار المدير العام للأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة الطائف الشيخ عبدالعزيز بن بخيت المدرع ،لما وفرته هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدلله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الامين " حفظهما الله " من وسائل لمحاربة الغلو في الدين تلك الظاهرة السيئة ،وذلك بالوسائل الشرعية كالندوات العلمية التي يلقيها نخبة من العلماء والمشايخ المتخصصين. وبين الشيخ المدرع أن محاربة هذا الفكر الضال لايقتصر على إقامة هذه الندوات فحسب ، وإنما أيضاً وسائل أخرى لمكافحة هذا الفكر والإعداد والتخطيط بعمل استباقي موجه لفئة الشباب والناشئة ، منوهاً بدور الوزارة في تنظيم المحاضرات ، وطباعة الكتب وتنفيذ البرامج عبر الإذاعة والتليفزيون ، وإعداد دورات تدريبية وتأهيلية للشباب ، وغيرها من الوسائل المتعددة والمتنوعة لمواجهة فكر الغلو والتطرف وفكر التكفير ، سائلاً الله تعالى أن يحفظ بلادنا من كل سوء ، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان. // انتهى //