أقام صندوق التنمية الزراعية اليوم ورشة عمل لمبادرته السادسة والخاصة بدعم وتحسين إكثار الماشية " الأغنام " , حيث بحث المشاركون عدداً من الجوانب المهمة في الورشة ، وذلك بفندق ماريوت الرياض. وهدفت الورشة إلى التعريف بالمبادرة وأهدافها والمؤمل منها ، إلى جانب عرض قدم من قبل المكتب الاستشاري حول الدراسة المزمع تنفيذها ، وما ستحتويه من تصور لحاضر ومستقبل إكثار وتربية الأغنام في المملكة ، حيث أنه من المعروف أن الصندوق بعد أن حدد رسالته ورؤيته للدور الذي سيلعبه في تنمية وتطوير القطاع الزراعي ، قام بإعداد استراتيجية شاملة تهدف إلى التحول إلى زراعة مستدامة بعد أن حدد مكامن الضعف الموجودة بالقطاع ، ومعالجتها بهدف تحويل التحديات إلى فرص استثمارية كبيرة وناجحة تعزز وضع القطاع وترفع دخل المزارع ، وتدعم الأمن الغذائي والمائي ، وتخلق فرص عمل جديدة ، وتعمل على تحسين مستوى جودة وسلامة المنتجات الزراعية المقدمة للمستهلك ، وبأسعار مناسبة ومستقرة ، ووفقً لذلك أطلق "سبع مبادرات إستراتيجية" تخدم القطاع الحيوي. وحقق القطاع الزراعي كثيراً من الانجازات الكبيرة ، حيث أسهم بشكل كبير في سد جزء مهم من الأمن الغذائي للمملكة وكمصدر للرزق لكثير من المواطنين وكأداة أساسية لتنمية كثير من المناطق بالمملكة ، ولكنه أيضاً يواجه كثيراً من التحديات التي تتطلب فكراً وحلولاً ومبادرات جديدة لتطويره وتحويله إلى قطاع إنتاجي مستدام يتناغم مع موارد المملكة الطبيعية ليساهم بشكل فعال بتنمية وتطوير اقتصادها خاصةً في المناطق الريفية. وقال رئيس الفريق التوجيهي للمبادرة الدكتور محمد بن عبدالرحمن آل الشيخ في كلمة له بهذه المناسبة : " يرجع الاهتمام الرسمي بالقطاع الزراعي إلى أن نسبة عالية من المواطنين تقطن في مناطق القرى والهجر ، وتعتمد على الزراعة كمصدر دخل أساسي مما يجعل هذا القطاع من أهم روافد التنمية الاجتماعية في المملكة" ، مشيراً إلى أن المسؤولون عن الزراعة يسعون إلى العمل بكل ما في وسعهم لتنمية قطاعات الزراعة المختلفة وتطويرها ، عاداً ما قام به صندوق التنمية الزراعية من إطلاق عدة مبادرات تهدف إلى النهوض بالزراعة ورقيها دليل واضح على ذلك. وتعد هذه المبادرات من الأفكار الإبداعية التي جاءت نتيجة تلمس المسؤولين في صندوق التنمية الزراعية إلى أهم احتياجات قطاعات الزراعية المختلفة والتي تخدم أهداف التنمية الزراعية والاجتماعية ، ويحتل قطاع الأغنام في المملكة عناية خاصة ومكانة بارزة بين قطاعات الزراعة المختلفة ، حيث أن المملكة تمتلك ثروات محلية من الإبل والضأن والمعز موزعة ومنتشرة في مناطق المملكة المختلفة ويعتمد عليها نسبة كبيرة من المواطنين كمصدر دخل أساسي لهم. وجاءت "المبادرة السادسة" نتيجة زيادة التحديات والمعوقات الداخلية والخارجية في الآونة الأخيرة ، التي تواجه هذا القطاع الحيوي من جميع الجوانب ، حيث دفعت المسؤولين في صندوق التنمية الزراعي إلى إفراد مبادرة مستقلة تهدف إلى تطوير وتنمية الأغنام ، لتحقق أهداف المبادرة بإشراك جميع المهتمين بهذا القطاع من مربين ومستثمرين وصناع قرار في وضع الرؤية المناسبة لدعم تنميته والاستثمار فيه. الجدير بالذكر أن الفريق المكلف بالإشراف على هذه المبادرة قام بدعم من إدارة الصندوق بالبحث عن أفضل بيوت الخبرة العالمية التي يمكنها أن تقوم بتحقيق أهداف ومتطلبات هذه المبادرة . وفي ختام الورشة فتح المجال أمام الحضور للمداخلات والنقاشات حول محاور الورشة المطروحة . // انتهى //