قالت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم بأن إصرار السلطات السورية على عدم الاستجابة لمبادرة الجامعة العربية سيضع هذا البلد العربي في حرج كبير وفي مأزق أمام الرأي العام المحلي والدولي. وأضافت بأن عدم التفاعل الإيجابي للنظام السوري مع الجامعة العربية سيدفع بهذه الأخيرة إلى إحالة الملف في وقت لاحق إلى الأممالمتحدة ، خاصة بعد التصريح الذي أدلى به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي أبدى من خلاله استعداده لدعم خطة الجامعة. وبخصوص الوضع في مصر والذي وصفته الصحف بالهش تساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن مصير حكومة كمال الجنزوري الذي رفضته بعض أطياف المعارضة قبل البدء في تشكيل حكومته ، لاسيما معتصمو ميدان التحرير الذين طالبوا بحكومة إنقاذ وطني يرأسها شخص غير محسوب على النظام السابق. وفي الشأن الليبي تحدثت العديد من صحف هذا الأحد عن تحديات مرحلة ما بعد القذافي، وقالت بأن أهمها تشكيل جيش قوي وأجهزة أمنية قادرة على استيعاب الوضع ، سيما مراقبة تهريب الأسلحة والحدود وبناء علاقات قوية مع دول الجوار تقوم على الثقة والاحترام المتبادل. وبخصوص الساحة اليمنية ، شددت صحف اليوم على أهمية إعادة بسط نفوذ الدولة وإخلاء الشوارع من مظاهر العصيان والتمرد وإنعاش الاقتصاد ورفع المستوى المعيشي لملايين اليمنيين الذين يعيشون تحت خط الفقر والذين ازداد فقرهم وتهميشهم خلال الانتفاضة التي عاشها اليمنيون طيلة عشرة أشهر وأكثر . وعن جديد الساحة المغربية قالت الصحف بأن حزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي الذي فاز ب80 مقعد برلماني من أصل 395 مقعد مطالب بالتحالف مع منافسه الثاني، حزب الاستقلال الذي فاز ب45 مقعد وأحزاب أخرى لتشكيل الحكومة التي انتظرها المغاربة كثيرا، في ظل الإحتقان السياسي الذي يشهده الشارع المغربي منذ فترة. ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث بمملكة البحرين وبدولة الكويت وفي موريتانيا وفي لبنان وفي تونس وفي العراق ، حيث يستعد هذا البلد العربي لرفع التحدي بعد انسحاب القوات الأمريكية نهاية العام الجاري / 2011 / ، لاسيما السيطرة على الساحة الأمنية وتأمين الحدود وخاصة مع إيران / 1300 كيلومترا / وكذا تركيا حيث لا يزال حزب العمال الكردستاني التركي المعارض يستعمل الأراضي العراقية لاستهداف المصالح الحكومية في تركيا. // انتهى //