قالت الصحف الجزائرية بأن التقاء المعارضة في دمشق والمطالبة بديمقراطية مدنية وقضاء نزيه وعودة الجيش إلى الثكنات ، تعتبر مؤشرات على أن الانتفاضة بلغت مرحلة اللارجوع وأن ما كان مستحيلاً في هذا البلد قبل ال 15 من شهر مارس الماضي أصبح اليوم بفعل ضغوطات الداخل والخارج ممكناً جداً. وبخصوص الوضع في ليبيا أكّدت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم بأن 100 يوم لم تكف الحلف الأطلسي كي يدمر البنية التحتية للعاصمة والمدن الغربية ، حيث لايزال القصف الجوي متواصلاً ، الأمر الذي تسبب في نزوح حوالي 900 ألف ليبي نحو تونس وإيطاليا ودول أخرى. وفي حديث ذي صلة عالجت صحف هذا الثلاثاء خلفيات قرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي باعتقال ومحاكمة القذافي وابنه سيف الإسلام وكذا مدير المخابرات الليبية . وواصلت الصحف اهتمامها بما يجري على الساحة اليمنية متسائلة عن حقيقة ما يدور من أخبار حول إمكانية نقل السلطة وتنازل الرئيس على عبد الله صالح عن الحكم استجابة للشارع اليمني وللمبادرة الخليجية وللضغوط الدولية. وعلى صعيد آخر تساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن خلفيات وأبعاد قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بإرسال 4 آلاف و 100 جندي أثيوبي إلى منطقة أبيي الإستراتيجية التي تفصل بين شمال السودان وجنوبه. ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في العراق حيث لم تفلح حكومة / نوري المالكي / في إعادة الهدوء إلى شوارع بغداد وفشلت في رفع المستوى المعيشي لملايين العراقيين وتطوير الخدمات رغم المداخيل النفطية المعتبرة . وتطرقت الصحف لجديد الأحداث في تونس وفي مصر وفي لبنان وفي موريتانيا وفي المملكة المغربية. وعن جديد الأحداث الدولية عالجت الصحف خلفيات مايجري على الساحة الإيرانية والباكستانية والأفغانية. وفي الشأن الأوروبي أولت الصحف اهتماماً خاصاً بالأزمة السياسية والمالية اليونانية حيث يسعى رئيس الوزراء أندرياس باباندريو لإقناع البرلمان كي يصادق على خطة التقشف الحكومية، وبالتالي الحصول على القسط الخامس من المساعدات الأوروبية المقدرة ب12 مليار يورو وإلا فإن البلاد ستسقط في مستنقع الإفلاس الذي يتهددها في أي لحظة. // انتهى //