نظمت إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية اليوم ندوة بعنوان "مستقبل الجودة في التعليم العام" بمشاركة نخبة من المتحدثين يمثلون مختلف إدارات التعليم والجامعات والكليات والمعاهد بالمنطقة،تزامنا مع فعاليات يوم الجودة الشاملة في التعليم. وهدفت الندوة إلى تغيير النمط التفكيري لمفهوم الجودة وخروجها من دائرة المفهوم التقليدي إلى المفهوم السلوكي والإجرائي والتعامل معها كتعريف ممارسي وسلوكي وليس نظري. واستهل الندوة مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الأحساء مدير الندوة أحمد بالغنيم بالحديث عن مفهوم الجودة الشاملة متطرقا إلى مفهومها كأحد الصور الثقافية والإدارية التي تهتم بتطوير العمل التربوي وتحسن مخرجاته وعملياته من خلال التعاون بين جميع العاملين لتحقيق رضا المستفيد ,وأنها تأتي على رأس محددات الأداء الإداري بالمنظمات وخاصة تجاه جودة خدماتها . وتحدث المستشار في نظام الجودة بمعهد الإدارة العامة بالدمام أحمد الربيع عن خمسة مرتكزات رئيسية بدأها بالمفاهيم العامة لإدارة الجودة وقوفا عند مقاومة التغيير في إدارة الجودة والمؤشرات الدالة على الجودة التعليمية وآخرها التقويم الذاتي كضرورة من ضرورات هذه الثقافة , وعرّف الربيع الجودة بمصطلح يشير إلى مفهوم ( علم الذوق العام ) الذي يقوم على المرتكزات المهمة بتقديم الخدمة للمستفيد , ثم تناول أهم عناصر مقاومة التغيير التي تتجه نحو تغيير الثقافة في هذا المفهوم وتحويلة من التقليدي إلى المفهوم المسؤول والممارس داخل الميدان . ثم ختم ورقته بالحديث عن معايير ومؤشرات يجب تطبيقها على أرض الواقع لتحقيق هذه الثقافة ومنها الزيادة الملموسة في دافعية ذهاب الأبناء للمدرسة ,وتأثر الطالب أو الطالبة بهذه الثقافة ورقيها للسلوك , والنظر في معيار انخفاض معدلات الرسوب كمؤشر لوجود جودة فعلية داخل المدارس , وتحقيق رضا المستفيد مع الأخذ في الاعتبار بخطوات رضا الجامعات والمؤسسات عن التعليم العام ومخرجاته . // يتبع //